تجمع عشرات الأشخاص يوم أمس أمام البيت الأبيض قبل أن يتوجهوا إلى مبنى الكونغرس في واشنطن تعبيرا للنواب عن رفضهم لتدخل عسكري أميركي محتمل في سوريا. وتجمع نحو مئتي متظاهر ظهرا أمام البيت الأبيض رافعين لافتات كتب عليها "السلام في سوريا" و"قصف سوريا لا يحمي الناس بل يقتلهم". وقال اوجين بوريير منظم التظاهرة التي أطلقتها مجموعة "انسر كواليشن" لفرانس برس انه كما حصل في العراق وليبيا، فان الضربات "لن تجلب السلام بل ستفاقم النزاع". وأضاف أن "على الكونغرس الذي يمثل الشعب الأميركي أن يؤيد غالبية الأميركيين الذين يرفضون الحرب". ومن بين المتظاهرين الأميركي من أصل سوري علاء ابيض (43 عاما) الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عشرة أعوام والذي اعتبر أن الإدارة الأميركية "تقول أنها ستقتل الحكومة (السورية) لكنها ستقتل أيضا أناسا أبرياء". وأكد أن الإعداد لضربات "سيساعد القاعدة". وسيسير المتظاهرون نحو مبنى الكونغرس حيث ستلقى كلمات. وستنظم تظاهرة مماثلة الاثنين في يوم عودة النواب من إجازاتهم. وسيبدأ الكونغرس في اليوم المذكور مناقشة مشروع تدخل عسكري أميركي تقدم به الرئيس باراك أوباما ردا على هجوم كيميائي مفترض في 21 أغسطس قرب دمشق، تحمل واشنطن النظام السوري مسؤوليته.
مشاركة :