الملتقى القطري للمؤلفين اليوم كتاب "هويتي قطري .. الهوية القطرية -العلاقة بين الوطن والمواطن" للكاتبة مريم ياسين الحمادي، في أولى جلسات الملتقى "كاتب وكتاب" بمقر وزارة الثقافة والرياضة. واستعرضت الكاتبة مريم الحمادي أهم ما جاء في الكتاب، موضحة أن الكتاب يوضح مفهوم الهوية الوطنية القطرية، وهي السمات والخصائص التي تميز شعبا عن آخر، وعناصر تحقيق الهوية المختلفة ومنها اعداد الشخصية القطرية لتكون قادرة على الإبداع والتنمية والإنتاج ، مشيرة إلى أن الكتاب يركز على جانبين : نظري وعملي، حيث يظهر الجانب النظري مفهوم الهوية الوطنية، وفي نفس الوقت تعرض الصورة الذهنية للهوية الوطنية والهوية والمشاركة الفعالة وغيرها، وكيف يكون لقطر هوية وطنية متوازنة مسلمة تقبل بتعددية الأديان واللغات تحت راية الوطن الذي يسعى الجميع مواطنون ومقيمون لتحقيق أهدافه ومصالحه، وفي نفس الوقت لا نذوب في الهويات الأخرى، فيما يركز الجانب العملي على عرض نماذج قديمة نجحت عمليا في تأكيد هويتها مثل اليابان وغيرها. وأضافت الحمادي أن الكتاب يقدم مجموعة السمات والصفات التي تأسست على القيم القطرية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف، والتي احتوت كل القيم الإنسانية النبيلة، لتعبر عن شخصية سامية، متزنة، وقادرة على التعامل في هذا العالم الذي يمتلئ بالتناقضات، من خلال عرض الأفكار المختلفة والأبعاد المتعددة لقضية الهوية في 63 مقالاً متنوعا ، لافتة إلى أنها في كتابها تتطلع إلى تعزيز بل وتطبيق الهوية القطرية في المجتمع. وقالت :"إن الهوية الوطنية لا بد أن يحدث فيها التناغم بين المظهر والجوهر، بأن تتعلق جوانب الهوية في التنمية البشرية كمظهر من مظاهرها ويتحمل الأفراد المسؤولية لمشاركة كافة المؤسسات تجاه الواجب والحق في ذات الوقت والقيام بواجبهم تجاه أنفسهم والوطن وذلك من خلال تحسن الاداء ونبل القيم والجدية والانتاجية والاخلاص للوطن، مما يؤدي إلى تشكل الهوية الوطنية التي تليق بدولة قطر ومكانتها، لأن كل القيم تبدأ من الداخل وتنعكس على الخارج فهي تظهر على شكل سلوك وانجازات كمية ونوعية ويترجم هذا السلوك فهم القيم والهوية الوطنية بشكل خاص، فعلى نطاق الفرد من ناحية احترامه لدينه وثقافته ويشمل ذلك اللغة والزي التقليدي. وعقب عرض الكتاب دارت مناقشة موسعة من الجمهور حول الكثير من القضايا المتعلقة بموضوع الكتاب ومنها سر تمسك المجتمع القطري بهويته. وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية قنا حول أهم النتائج التي توصل إليها الكتاب قالت الكاتبة مريم الحمادي: "الكتاب عمل على تحديد صفات مواطن صالح يعرف حقوقه وواجباته ويحفظ بلاده ويسهم في تحقيق الأفضل لوطنه وذاته، وتكوين شخصية ذات هوية واضحة ومتزنة ترتكز على ثوابت الدين واللغة والثقافة العربية الاسلامية، والقيم التي تحميها من التدخلات الثقافية وترتكز على الوعي الوطني والحضاري والانتماء".;
مشاركة :