تتميز مدينة طنطا باحتوائها على مجموعة فريدة من المساجد الإسلامية، ذات الطراز المعماري المتميز، فمنها مسجد السيد البدوي، الذي تم بناؤه بعد وفاة أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 675 هـ بمدينة طنطا، عن عمر يناهز 79 عامًا، حيث قام تلميذه "عبدالعال" ببناء مسجد باسمه "السيد البدوي" تكريمًا له ولعلمه.وكان شكل المسجد في البداية يوحي بأنه خلوة كبيرة بجوار قبره، ثم تحول بعد ذلك لزاوية للمريدين، وبعد ذلك أتم علي بك الكبير بناء المسجد وبنى القباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لها الأوقاف للإنفاق على المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العُثمانية وقت حكمه لمصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا.وقال علي مبارك في موسوعته الخطط التوفيقية عن المسجد: "أنه لا يفوقه مسجد في التنظيم وحُسن والعمارة"، ونظرًا لأهميته التاريخية وطرازه المعماري الفريد أجرى جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية جولة تفقدية بالمواقع الأثرية بمدينة طنطا، كان من بينها مسجد "البدوي" للوقوف على الحالة المعمارية الحالية للمسجد، وما يحتاجه من أعمال ترميم وصيانة.كما تضم طنطا مجموعة من المواقع الأثرية الأخرى منها مسجد المنشاوي، نسبة إلى أحمد المنشاوي باشا أحد كبار أعيان الغربية، والقطر المصري، والذي مُنح رتبة الباشوية من السلطان التركي، والذي أنشأ مسجده الذي عُرف بالجامع الكبير في طنطا وكان يضاهي مسجد السيد البدوي في ذلك الوقت، وبعد وفاته دفن فيه، ونظرًا لقيمة المسجد التاريخية قرر رئيس قطاع الآثار الإسلامية إجراء أعمال ترميمه وصيانته.
مشاركة :