أثار الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، غضبا في بلاده، ذات الأغلبية الكاثوليكية، بعدما وصف "الرب" بأنه "سخيف".وانتقد، في خطاب بثه التليفزيون، قصة آدم وحواء وخروجهما من الجنة كما يرويها الإنجيل، وعقيدة الخطيئة الأولى في الديانة المسيحية، وفقا لـ"بي بي سي".ويعرف دوتيرتي بتصريحاته المثيرة وهجومه اللاذع على خصومه.ونددت الكنيسة وعدد من المواطنين بتصريحات دوتيرتي، ولكن مكتب الرئيس قال إنه عبر عن رأيه الخاص.وسبق أن انتقد الرئيس الفلبيني البابا مستعملا لغة فجة، وأدلى بسلسلة من التصريحات وصفت عبر العالم بأنها عدائية.وجاءت تصريحاته الأخيرة في خطاب ألقاه بمدينة دافاو، التي كان عمدة لها، قبل أن يصبح رئيسا للبلاد.وتساءل دوتيرتي قائلا: "من هو هذا الرب السخيف؟"، منتقدا قصة خلق آدم وحواء وخروجهما من الجنة وأكلهما من الشجرة، كما يرويها الإنجيل.وقال: "تخلق شيئا كاملا، ثم تفكر في حادثة تسعى لتدمير ما خلقته".وانتقد الرئيس عقيدة الخطيئة الأولى، التي تعني أن جميع البشر مدنسون بخطيئة آدم وحواء، قائلا: "لم تكن ولدت وقتها، ولكنك اليوم مدنس بالخطيئة الأولى، ما هذا الدين؟ لا أقبل هذا؟".ورد الأسقف، أرتورو باستيس، على الرئيس واصفا إياه بأنه "رجل مجنون"، وحض الناس بأن يدعوا الله بأن يغفر له "ما جا ء على لسانه من تجديف، وأن يخلصه من نزعته الدكتاتورية".ويعرف دوتيرتي بانتقاده الصريح للكنيسة الكاثوليكية في بلاد 90 في المائة من سكانها مسيحيون، وأغلبهم كاثوليك.وقد أثارت تصريحاته ردود فعل وجدل على الإنترنت.ودافع المتحدث باسم الرئاسة، هاري روك، عن دوتيرتي، وقال إنه عبر عن قناعاته الشخصية. وفسر انفعاله بأنه تعرض وهو طفل إلى اعتداء من قبل قس في مدرسة كاثوليكية.وتقلد دوتيرتي رئاسة البلاد في يوليو 2016 بعد حملة انتخابية وعد فيها بشن حرب على الجريمة والفساد. وقد تعرض لانتقادات بسبب عملية القتل دون محاكمة التي استهدفت تجار المخدرات والمدمنين.وقد فتحت محكمة الجنايات الدولية مطلع هذا العام تحقيقا أوليا في الجرائم التي ارتكبت خلال عمليات ملاحقة تجار المخدارات.وفي مطلع هذا العام أوصى دوتيرتي الجنود الفلبينيين بأن يطلقوا النار على فروج المتمردات الشيوعيات.وتصدر منذ أسابيع عناوين الصحف بعدما دفع عاملة فلبينية إلى تقبيله على الملأ.
مشاركة :