بقلم الكاتب ماجد كيالي ضجة كبيرة تصاحب قدوم صهر الرئيس الأميركي، وكبير مستشاريه، جاريد كوشنير ومبعوث إدارة ترامب إلى عملية السلام جيسون غرينبلات، إلى المنطقة، حيث شملت زيارتهما اللقاء مع قادة كل من مصر والسعودية وقطر والأردن وإسرائيل، إلا أن السبب الأساس للضجةّ يتعلّق باعتزام الرئيس ترامب إعلان مبادرة أمريكية جديدة، لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، والتي باتت تعرف في الأوساط الدبلوماسية والصحفية ب "صفقة القرن". السبب الأخر لهذه الضجةّ، والمجادلات السياسية المتعلقة بها، ناجم عن التسريبات التي تفيد بتبلور نوع من الاجماع العربي، الرافض لهذه المبادرة، بمضامينها المعروفة، والتي تشمل إقامة دولة فلسطينية منقوصة، أي في جزء من أراضي الضفة، ذات صلاحيات منقوصة، مع انسحاب، أو إعادة انتشار، إسرائيلي، من بعض قرى شرقي القدس المحتلة (شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وأبو ديس)، تكون إحداها (أبو ديس) عاصمة للدولة الفلسطينية، مع إبقاء البلدة القديمة المحتلة والمسجد الأقصى، تحت سلطة الاحتلال، من دون المس بالمستوطنات.
مشاركة :