ارتسمت الاثنين أول معالم الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2018 في كرة القدم، مع موعد بارز بين اسبانيا متصدرة المجموعة الثانية وروسيا المضيفة ثانية المجموعة الأولى، مقابل مواجهة مرتقبة بين البرتغال والأوروغواي. تصدرت الأوروغواي المجموعة الأولى بفوز كبير على روسيا 3 – صفر في الجولة الثالثة الأخيرة، بينما حفلت مباراتا المجموعة الثانية بإثارة حتى اللحظات الأخيرة، وانتهتا بتعادل اسبانيا مع المغرب 2 – 2 والبرتغال مع إيران 1 – 1، علما ان المنتخب الآسيوي كان على وشك انتزاع الفوز في اللحظات القاتلة. أسبانيا تعاني للتعادل في مباراة اسبانيا والمغرب في كالينينغراد، سجل إيسكو (19) وياغو أسباس (90+1) لاسبانيا، وخالد بوطيب (14) ويوسف النصيري (81) للمغرب. وتصدرت اسبانيا بطلة 2010 المجموعة برصيد 5 نقاط، بفارق الأهداف المسجلة عن البرتغال. وعلى رغم عبوره على رأس المجموعة، بدا ان «لا روخا» لا يزال يعاني منذ انطلاق منافسات مونديال روسيا، وتخلف مرتين قبل ان يدرك التعادل في الوقت بدل الضائع، بينما انتزع أسود الأطلس نقطة مستحقة على رغم فشلهم في تحقيق أول فوز منذ مونديال 1986. عرض مشرف للمغرب وقدم المنتخب المغربي للمباراة الثالثة تواليا عرضا رائعا ووقف ندا امام النجوم الاسبان وكان قريبا من تحقيق فوزه الأول في 2018 والثالث في تاريخه عندما تقدم 2 – 1 قبل ان تهتز شباكه في الوقت بدل الضائع. وكعادتها حاولت اسبانيا الاستحواذ على الكرة لكنها قوبلت بضغط عال من المغاربة أثمر انتزاع خالد بوطيب كرة من أندريس انييستا الى سيرخيو راموس في منتصف الملعب، فانطلق بمفرده بسرعة وتوغل داخل المنطقة ولعبها بين ساقي الحارس دافيد دي خيا مسجلا الهدف الأول (14). وادركت اسبانيا التعادل بعد خمس دقائق اثر هجمة منسقة قادها دييغو كوستا الذي مرر الكرة الى إنييستا المتوغل داخل المنطقة فمررها الى ايسكو امام المرمى ليتابعها قوية بيمناه في سقف المرمى (19). وشهد الشوط الثاني تراجعا مغربيا نسبيا، بينما دفع المدرب الاسباني فرناندو هييرو بماركو أسنسيو وياغو أسباس مكان تياغو ألكانتارا ودييغو كوستا. الا ان الكلمة كانت لمهاجم ملقا الاسباني، المغربي النصيري الذي دخل بديلا من بوطيب، ونجح في تسجيل الهدف الثاني برأسية اثر ركلة ركنية نفذها فيصل فجر بديل يونس بلهندة (81). ونجح البديل أسباس في إدراك التعادل عندما تابع بالكعب كرة عرضية لداني كارفاخال ألغي في الوهلة الاولى من الحكم المساعد قبل ان يتم احتسابه بعد اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو (90+1). البرتغال وإيران.. نهاية دراماتيكية وفي المباراة الثانية التي أقيمت في الوقت ذاته في سارانسك، حفل لقاء البرتغال وإيران بالاثارة والخشونة حتى الثواني الأخيرة. وسجل ريكاردو كورايسما (45) للبرتغال، وكريم أنصاري فرد (3+90 من ركلة جزاء) لايران في مباراة أضاع خلالها البرتغالي كريستيانو رونالدو ركلة جزاء. وبدت البرتغال في طريقها لحسم المباراة ومعها الصدارة بعد تقدمها منذ نهاية الشوط الأولى وحتى الوقت بدل الضائع من اللقاء، لكن مشاكسة الايرانيين دفعتهم الى الاكتفاء بالتعادل بعد حصولهم على ركلة جزاء احتسبت بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو. وكانت ايران قريبة في الثواني الأخيرة من خطف هدف الفوز الذي كان سيضع المنتخب الذي يشرف عليه مدرب البرتغال السابق كارلوس كيروش، في ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركته الخامسة في النهائيات، لكن مهدي طارمي سدد الكرة في الشباك الجانبية. (كالينينغراد – ا.ف.ب) رينارد: ودّعنا برأس مرفوع قال الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمغرب، إن فريقه ودّع بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا برأس مرفوع. وأضاف «لابد أن أوجه الشكر للاعبي المغرب الذين ظهروا بشكل متميز خلال منافسات المونديال، فقد كانت كأس العالم بمنزلة تجربة استثنائية لنا جميعا». كواريسما: إيران خصم عنيد قال ريكاردو كواريسما لاعب المنتخب البرتغالي، إنه وزملاءه كانوا يعلمون جيدا قوة المنتخب الإيراني، ولكن في النهاية تمكنوا من المرور والتأهل إلى ثمن نهائي مونديال روسيا لكرة القدم. وفي تصريح تلفزيوني، أكد «أعتقد أن كل المباريات دائما ما تكون صعبة، كنا ندرك قوة هذه المباراة، ولكن بالنسبة لنا كنا نهدف الى الفوز، وكنا نعرف أنهم يلعبون في الدفاع بكل لاعبيهم واننا سنواجه هذا الدفاع». وأضاف: «لا يوجد أي مباراة سهلة، والآن تأهلنا، ولابد أن نركز في المباراة المقبلة». وعن إهدار رونالدو لركلة جزاء، قال «نحن جميعا معه، هو القائد». (الاناضول)
مشاركة :