فهد العتيبي- سبق- الطائف: تداركت أمانة الطائف الوضع، وسحبت لوحة أحد المشاريع المتعثرة بعد أن كانت قد نشرتها سبق في تقرير لها ضمن العديد من الصور المتعلقة، فيما كانت اللوحة خاصة بتنفيذ طريق شمال قصر خادم الحرمين الشريفين، حيث تم استلام الموقع من قبل الشركة المنفذة عام 1431هـ، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ عام 1434هـ، وما زال العمل بالمشروع متعثراً. تلك اللوحة وغيرها من اللوحات التعريفية بالمشاريع تنادي بوضعها هيئة مكافحة الفساد نزاهة وتلزم الجهات الخدمية المنفذة بوضعها، أحرجت العديد من الأمانات والبلديات، حيث تكشف للعامة من الناس السوء والبطء في التنفيذ، والفساد في المشاريع، وهذا ما حدث مع أمانة الطائف التي ما إن نُشر تقرير سبق إلا وسارعت بإزالة تلك اللوحة من موقعها، وكأنها تخفي حقيقة ذلك المشروع والتعثر الذي طاله. ويعد تعثر طريق الملك عبدالله الذي دام أكثر من خمس سنوات بطول 7 كيلومترات، مقلقاً لدى طلاب كلية التقنية، حيث يتضح من خلال الصورة للوحة بأنه تم التطويف عام ونصف على المدة المحددة للمشروع، وبالغت فيها أمانة الطائف، كون الطريق لا يستغرق أكثر من عام واحد حتى تسليمه، وتم وضع أربع سنوات مدة للتنفيذ، فيما كان العمل بالمشروع يتم بالتقسيط وما زال على حاله دون استكمال. كان سالكو الطريق خصوصاً طلاب كلية التقنية قد فوجئوا بعدم وجود اللوحة التابعة للمشروع، مطالبين بإعادتها إلى موقعها ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف، وقالوا: بدلاً من أن تبادر الأمانة بدعم الطريق بالمعدات لإنهاء هذا المشروع وتشغيل الإنارة، أخفت لوحة المشروع تماماً، واصفين ذلك بالتحايل على المواطنين، والأهالي الذين كانوا قد أقحموا في مسرحية تكريم الأمين والذي تم إلغائه من إمارة منطقة مكة المكرمة مؤخراً، ورفضوا القبول بذلك في ظل تكاثر وانتشار المشاريع المتعثرة والتي قاربت أن تلغي معالم الطائف المأنوس سابقاً، و المتعوس حالياً.