تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تستضيف مملكة البحرين خلال الربع الأخير من عام 2019 المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الاعمال والمستثمرين العرب 2019، تحت شعار «الاستثمار في مستقبل الاقتصاد العربي»، وذلك بمشاركة عربية واسعة من الوزراء المعنيين من مختلف الدول العربية، بالإضافة الى كبار المسؤولين وأصحاب الأعمال، وممثلين عن غرف التجارة والصناعة، والمنظمات والاتحادات في الدول العربية والهيئات الإقليمية في مختلف قطاعات العمل الاقتصادي العربي المشترك، بالإضافة إلى هيئات ومنظمات عالمية. وبهذه المناسبة، أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس عن خالص شكره وعظيم امتنانه لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى؛ لرعاية هذا المؤتمر العربي الذي يدل على اهتمام القيادة الحكيمة بقطاع الأعمال البحريني وحرصها على النهوض بصناعة المعارض والمؤتمرات بالبحرين، كونها إحدى القطاعات النوعية المتنامية في المملكة، كما أن هذه الرعاية السامية تعكس دعم مملكة البحرين لكل ما من شأنه دعم وتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية. كما أعرب عن اعتزازه بتنظيم الغرفة لهذا المؤتمر المهم بالتعاون مع عدة هيئات عربية في مقدمتها جامعة الدول العربية، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار، واتحاد الغرف العربية، مؤكدا أن توافق هذه الجهات على عقد هذا المؤتمر يأتي في إطار التعاون الوثيق المبني على قناعة بأهمية دور أصحاب الأعمال العرب في تشجيع وتنمية الاستثمارات بين الدول العربية، مشيرا إلى أن حدوث تطورات مهمة في بيئة الاستثمار في المنطقة العربية في مجالات التنظيم والسياسات الاقتصادية والعلاقات الاقتصادية البينية والعالمية تجعل من هذا المؤتمر يكتسب أهمية، لا سيما أنه يهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في الدول العربية، وتحديد مستلزمات النهوض بالاستثمار الخاص في هذه الدول والمعوقات التي تواجهه، وإثراء الحوار بين القطاع الخاص والقائمين على الاستثمار في الدول العربية من حكومات وممثلي وكالات تشجيع الاستثمار بشأن الأطر التنظيمية لهذه المسؤولية. وأكد رئيس الغرفة أن هذه التظاهرة الاقتصادية تنعقد في ظروف وأوضاع تستدعي بذل جميع الجهود التي تدفع بعلاقات التعاون والمبادلات التجارية العربية البينية إلى الآفاق التي تسهم في تحقيق طموحاتنا نحو إقامة تكتل اقتصادي عربي تفرضه مقتضيات الواقع الراهن والمستجدات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هذا التكتل بات ضرورة ملحة إذا ما أردنا أن ننهض باقتصاداتنا، وان ندفع بمسيرة العمل الاقتصادي بين الدول العربية إلى الغايات المرجوة. وأشار سمير ناس إلى أن المؤتمر سيناقش ضمن جلسات عمله الإمكانات والتطلعات للتنمية والاستثمار في مملكة البحرين، وسيتعرض إلى مناخ وفرص الاستثمار في الدول العربية، كما سيسلط الضوء على تجارب مختارة في هذا المجال، كما سيتطرق المؤتمر إلى عوائق الاستثمار في الدول العربية، وستقوم هيئات ووكالات تشجيع الاستثمار في هذه الدول بتقديم نبذة عن مناخ الاستثمار في بلدانها والخدمات التي توفرها في الترويج للاستثمار واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية.
مشاركة :