توالت الانتصارات العسكرية لقوات الجيش اليمني والمقاومة في جبهة كرش باتجاه الراهدة بمحافظة لحج، بدعم وإسناد من قوات ومقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وفيما بدأ سكان الحديدة انتفاضة شعبية في وجه ميليشيات الحوثي الانقلابية من داخل المدينة، واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بمساندة التحالف عملياتها العسكرية في محيط المدينة وأفشلت هجوماً على المطار، في حين تواصلت المعارك في جبهات لحج وصنعاء وصعدة. وتفصيلاً.. حققت القوات تقدماً ميدانياً كبيراً، وتمكنت من السيطرة على مرتفعات الضواري الاستراتيجية وجبل ركب الخياشيم بمديرية القبيطة شمال محافظة لحج، إضافة إلى السلسلة الجبلية في بيت حاميم المطلة على الراهدة جنوب تعز، وجبل العصيدة المطل على منطقة السحي في عمليات عسكرية مباغتة أربكت صفوف ميليشيات الحوثي، وأنهكت قدراتها العسكرية. كما تمكنت قوات الجيش اليمني، بقيادة قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد محور كرش قائد اللواء الثاني حزم، اللواء فضل حسن العمري، من محاصرة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران ودحر عناصرها في جبهة الراهدة، في عمليات عسكرية نوعية مسنودة من قيادة التحالف العربي في عدن، أسفرت عن مصرع العشرات في صفوف الحوثيين، والسيطرة على عدد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتطهير المدينة وفك الحصار عن مدينة تعز. وأسفرت مواجهات الجيش اليمني والمقاومة من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، عن تكبيد الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما استعادت قوات الجيش والمقاومة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وأجبرت عناصرها على التراجع ووقوع عشرات الجرحى في صفوفها. وتواصل قوات الجيش اليمني والمقاومة تقدمها في جبهات الشريجة وحمالة وطور الباحة والقبيطة وحيفان، والسيطرة على مواقع استراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وسط تهاوي دفاعاتها وتحصيناتها على وقع خسائرها المتوالية بمختلف جبهات القتال. في الأثناء، أفشلت قوات المقاومة الوطنية، ممثلة في ألوية العمالقة هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية على مطار الحديدة، بهدف استعادته، تكبدت خلاله عشرات القتلى والجرحى، وتم أسر عدداً منهم، فيما فرّ البقية مخلفين قتلاهم وجراحهم، ما دفع قوات المقاومة وألوية العمالقة إلى التقدم نحومناطق وأحياء جديدة في شرق وغرب المطار. وأكد ركن عمليات اللواء الثاني عمالقة العقيد أحمد الجحيلي، في تصريحات صحافية، أن ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية، تمكنت من تأمين محيط مطار الحديدة من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، وجزء لا بأس به من الجهة الشمالية، مشيراً إلى أن الميليشيات تحاول وبشكل مستمر قطع طريق الإمداد من جهة الجاح وبقربها جهة الفازة، وتقوم بالهجوم على هاتين المنطقتين، لكن جميع محاولاتهم فشلت نتيجة صمود قوات المقاومة مسنودة بالتحالف العربي. وأوضحت مصادر ميدانية أن ألوية المقاومة اليمنية المشتركة انتقلت إلى مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في محيط مدينة الحديدة ومطار المدينة المحرّر، تمثلت في عمليات تأمين المناطق، وتنفيذ عدد من الالتفافات، وفرض السيطرة النارية عليها، ودفعت عناصر الميليشيات إلى الفرار والاحتماء خلف المدنيين. وأكدت المصادر أن المناطق الشمالية والشرقية والغربية، وأجزاء من المناطق الغربية المحيطة بالمطار، باتت مناطق مواجهات ومعارك، وأصبحت مواقع وآليات ونقاط الحوثي في مرمى قوات المقاومة وطيران الأباتشي التابعة للتحالف. وكانت قوات المقاومة المشتركة أحكمت سيطرتها على المطار، وقرية المنظر جنوبي الحديدة، بالإضافة إلى تقدمها في ساحة العروض جنوبي المدينة، والواقعة على الشريط الساحلي. وكانت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي نفذت عمليات نوعية ضد عناصر ميليشيات الحوثي ومواقعهم في المزارع المحيطة بمدينة الحديدة، تمكنت خلالها من قتل عدد منهم وإصابة آخرين، وتدمير آليات عسكرية . إلى ذلك بدأ سكان مدينة الحديدة انتفاضة شعبية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية داخل المدينة، تمثلت في قيامهم بطمس شعارات «الصرخة» والملصقات التابعة لميليشيات الإرهاب الحوثية عن جدران بعض المنازل والمباني والشوارع، انتقلت إلى العاصمة اليمنية صنعاء، التي شهدت هي الأخرى طمس شعارات الحوثي في عدد من أحياء المدينة. من جانبها، طالبت ميليشيات الحوثي سكان مدينة الحديدة مغادرة منازلهم، ونادت عبر مكبرات الصوت، سكان شارع الحكيمي وشارع أروى، ومن هم في نهاية شارع صنعاء، لمغادرة منازلهم، وقامت باقتحامها ونصب مدافع وأسلحة، وتمركز عناصرها في أحياء تلك المناطق. وأكدت مصادر محلية أن عدداً من سكان أحياء الحديدة، رفضوا طلبات الحوثي، ما دفع عناصر الميليشيات إلى تهديدهم بالتصفية، وتعريض حياتهم للخطر، ما اضطر المدنيين إلى النزوح بالقوة باتجاه مناطق آمنة. وفي لحج تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف في جبهات شمال المحافظة من التقدم والسيطرة على جميع مرتفعات الضواري المحاذية لجبل النبي شعيب بمديرية القبيطة، كما واصلت تقدمها في جبهات الشريجة على الخط الرابط بين تعز وعدن الدولي. وقالت مصادر ميدانية إن القوات أحكمت السيطرة الكاملة على مرتفعات الضواري في مديرية القبيطة شمال لحج، والسلسلة الجبلية في بيت حاميم المطلة على منطقة الراهدة جنوبي محافظة تعز. وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، احتدمت المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات في مناطق المدفون والقتب وبران والجرجور والعقران، التي باتت تحت السيطرة النارية لقوات الجيش. وفي المحويت أقدمت ميليشيات الحوثي الانقلابية على فرض عمليات تجنيد في 12 قرية من المحافظة، لتعزيز جبهاتهم في الساحل الغربي المنهارة، والتي تكبدت فيها خسائر فادحة، وطالبتهم بتجنيد نحو500 عنصر.
مشاركة :