متابعة:مسعد عبد الوهاب صفر مونديالي آخر «كلاكيت ثاني مرة» لكنه هذه المرة داخل الملعب وكأن الشعب المصري قدره ألا يفرح، «المؤشرات قبل انطلاقة المونديال كانت تشي بما حدث، بدأ المونديال من هوجة إعلانات «الفتة» لمدرب المنتخب وتهافت اللاعبين على المشاركة في الإعلانات على شاشات التلفزيون، وتصاعدت ردود فعل خروج منتخب مصر لكرة القدم من بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في روسيا 2018، بمحصلة صفرية ما دعا البرلمان المصري للتحقيق في سلبيات المشاركة، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق عن أسباب الخروج بهذه الطريقة التي لم يكن يتصورها أكثر المتشائمين في أروقة الشارع المصري. تأكيداً على ما أشار إليه «الخليج الرياضي» تحت عنوان «البرلمان المصري يحقق في سلبيات مشاركة الفراعنة»، أصدرت لجنة الشباب والرياضة بيانا حصل «الخليج الرياضي» على نسخة منه، نعت فيه الكرة المصرية وحمّلت فيها الاتحاد المصري لكرة القدم واللاعبين والمدير الفني هيكتور كوبر المسؤولية عن الخروج الهزيل. ووصفت البرلمانية غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري، ونائب المصريين في الخارج الخروج من المونديال بالنكسة الرياضية وقالت: الخروج من المشاركة بمحصلة هزيلة تمثل «صفر مونديالي جديد» بعد واقعة صفر 2010 الشهيرة عندما تقدمت مصر بملفها لاستضافة كأس العالم وحصلت على صفر من الأصوات.وأضافت: صفر مونديال روسيا أعتبره من وجهة نظري نكسة رياضية اغتالت أحلام المصريين الذين منوا أنفسهم بمشاركة تاريخية غير مسبوقة على خلفية أن جميع لاعبي المنتخب من المحترفين في أوروبا، وهو ما لم يحدث من قبل أن شارك منتخب مصر بهذا التشكيل من المحترفين، كما ضم في صفوفه لاعب مصر الدولي ونادي ليفربول الإنجليزي النجم العالمي محمد صلاح الذي لا يمكنه وحده صنع الانتصارات، فكرة القدم لعبة جماعية تعتمد على مردود وجهود فريق بأكمله وليس لاعبا بعينه، ولكن وبكل أسف الصفر هذه المرة جاء أشد إيلاماً ومرارة للشارع المصري لأنه اغتال فرحة المصريين بمنتخب بلادهم والفارق بين صفر 2010 و2018 أن الأخير جاء عمليا داخل الملعب فالمحصلة التي بين أيدينا 3 هزائم من كل فرق المجموعة من أوروجواي وروسيا والسعودية على التوالي وصفر من النقاط أدى لتذيل ترتيب المجموعة الأولى التي لعب فيها المنتخب، وأرى أن المنتخب السعودي الشقيق حقق ما فشل منتخبنا فيه لأنه حل ثالثا وحصد 3 نقاط من الفوز على نظيره المصري.وزادت: من ضمن الأسباب التي أراها من العوامل التي أدت لما آلت إليه الأمور من مشاركة مؤسفة دخول المدرب كوبر واللاعبين في «هوجة الإعلانات» التي سبقت المشاركة، وذلك على شاشات التلفزيون واستمرت طوال شهر رمضان، نذكر في ذلك إعلان «الفتة» الخاص بالمدرب كوبر، وإعلانات اللاعبين، وبالتأكيد هذا شتت اللاعبين وجعلهم بدلاً من التركيز في الركض بالملعب في روسيا، ظلوا يركضون وراء الإعلانات، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل غفل اتحاد الكرة المصري عن شيء اسمه التهيئة النفسية والذهنية للاعبين قبل المشاركة؟ الواقع يقول إن الموضوع برمته مؤسف ويستدعي وقفة للمساءلة والمحاسبة الجادة إن كنا نريد العمل من أجل مستقبل الكرة المصرية بالفعل وليس بالكلام و«البهرجة» التي شاهدناها فكانت الصدمة للشعب المصري بأكمله الذي لطالما حلم بمشاركة منتخب بلاده في المونديال والتي مثلت الهاجس الأول لهم.
مشاركة :