صنعاء، عدن:«الخليج» أمنت القوات اليمنية محيط مطار الحديدة وصدت محاولات حوثية فاشلة قتل خلالها 45 من عناصر الميليشيات الانقلابية، في وقت تتأهب القوات بعد وصول تعزيزات كبيرة لشن هجوم واسع ونهائي لتحرير المدينة من قبضة الميليشيات، التي استمرت في قطع مزيد من الشوارع بحفر الخنادق في الأحياء الجنوبية، وإقامة المتاريس الترابية والخرسانية وسد الطرقات بالحاويات.فقد ذكرت مصادر يمنية عسكرية، أمس الثلاثاء، أنه تم تجهيز ثلاثة ألوية جديدة للانضمام إلى الجيش الوطني استعداداً لشن هجوم واسع لتحرير الحديدة. وكشف قائد عسكري في الجيش الوطني اليمني، أن الجيش أحبط محاولات تسلل لميليشيات الحوثي في محيط مطار الحديدة، من الجهة الشمالية وكبدها خسائر فادحة، مشيراً إلى أنه تم تأمين المطار من مختلف الاتجاهات. وقال ركن العمليات العسكرية في اللواء الثاني عمالقة، العقيد أحمد علي الجحيلي، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنتا من تأمين محيط مطار الحديدة من الجهات الشرقية والجنوبية والغربية وجزء من الجهة الشمالية.وأضاف أن الميليشيات الحوثية تحاول بشكل مستمر قطع طريق الإمداد من جهة منطقتي الجاح والفازة جنوب شرق مدينة الحديدة، وتقوم بالهجوم على هاتين المنطقتين ولكن قوات الجيش أفشلت جميع محاولات الميليشيات، وتم اعتقال عدد من عناصرها بعد كمين محكم.وبحسب الجحيلي فإن معركة تحرير ما تبقى من محافظة الحديدة مستمرة وتمكنت قوات الجيش الوطني من التوغل باتجاه الكيلو 16 وطريق الكورنيش لافتاً إلى أن التقدم محدود بسبب الألغام وبعض كمائن الميليشيات الخارجين من الأنفاق المحفورة سابقا.وقتل عشرات الحوثيين على أكثر من محور في مواجهات وغارات للتحالف العربي. وقالت مصادر ميدانية ل«سكاي نيوز عربية» إن 45 من ميليشيات الحوثي الايرانية قتلوا في مواجهات جديدة مع القوات المشتركة وغارات للتحالف خلال 24 ساعة في الساحل الغربي.وشنت مدفعية المقاومة المشتركة والتحالف قصفا مكثفا على مواقع الحوثيين في جنوب الجراحي وغربي التحيتا، وامتدت الضربات إلى الجهة الشرقية من مزارع النخيل وشرق مطار الحديدة.ومع تقدم القوات المشتركة المدعومة من التحالف باتجاه الحديدة، منعت الميليشيات الحافلات، التي تقل عشرات الأسر، من النزوح من المدينة إلى المحافظات الأخرى، وفق ما أضافت المصادر.وقطعت الميليشيات أيضا المنفذ الوحيد للمدنيين في شارع الستين بالمدينة بالخرسانات الأسمنتية والحاويات، وأجبرتهم على العودة إلى المدينة لتتخذ منهم دروعا بشرية.
مشاركة :