أصبحت مملكة البحرين رسمياً أول دولة تشتري طائرة «إف-16 بلوك 70» المتقدمة، وهي الأحدث ضمن فئة طائرات إف-16 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، وذلك بموجب الاتفاقية التي وقّعتها المملكة مع الحكومة الأمريكية بنهاية العام 2017. وتجمع طائرة «بلوك 70» بين أنظمة الطيران الإلكترونية المتقدمة والقدرات القتالية لطائرات «إف-16 في» مع تعزيزات قوية في هيكل الطائرة، مما يعزز سمعتها باعتبارها أكثر مقاتلة من الجيل الرابع مجهّزة لميدان القتال وتتميز بتكلفتها المعقولة. ويأتي هذا الإعلان بعد فوز شركة لوكهيد مارتن (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز LMT) بعقد من الحكومة الأمريكية لإنتاج 16 طائرة جديدة من طراز «إف-16 بلوك 70» لصالح سلاح الجو الملكي البحريني. ويمثل هذا العقد غير محدد البنود أول برنامج لإنتاج طائرات «إف-16» من شركة لوكهيد مارتن منذ أن بدأت جهود نقل خط إنتاج هذه الفئة من الطائرات إلى مدينة جرينفيل بولاية كارولينا الجنوبية الأمريكية قبل أكثر من عام. وسوف يسهم نقل خط الإنتاج إلى الموقع الجديد في تعزيز القدرات الإنتاجية لطائرات «إف-35» في فورت وورث بولاية تكساس التي كانت تعد الموقع الأساسي لإنتاج طائرات «إف-16»، كما ستسهم طائرات «بلوك 70» الست عشرة التي سيتم إنتاجها لصالح سلاح الجو الملكي البحريني في دعم أسطول المملكة الحالي من طائرات «إف-16 بلوك 40». وقال روبرت هاروارد، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في منطقة الشرق الأوسط في بيان للشركة، «نقدّر علاقاتنا المديدة مع مملكة البحرين، ونتطلع قدماً إلى البدء بعمليات الإنتاج لطائرات «بلوك 70» الخاصة بسلاح الجو الملكي البحريني». وتتميز طائرات «إف 16 بلوك 70» بأنها تحتوي على أنظمة طيران إلكتروني متقدمة، ومستشعرات تتضمن راداراً مصفوف المسح الإلكتروني النشط (AESA)، وقمرة قيادة محدثة، وأسلحة متطورة، وخزانات وقود متوازية، ونظام تجنب الاصطدام الأرضي التلقائي، ومحركاً متقدماً، ودورة حياة هيكلية موسعة ورائدة في القطاع تمتد ل12000 ساعة. وتواصل طائرات «إف-16» الشهيرة، والتي أثبتت قدراتها الفائقة في ميادين القتال، تميزها كواحدة من أكثر مقاتلات المهام المتعددة نجاحاً في العالم. وحتى الآن، اشترى 28 عميلاً حول العالم 4604 طائرات من طراز «إف-16»، كما تقوم 25 من أهم أسلحة الجو في العالم باستخدام 3000 طائرة «إف-16» حالياً، بما في ذلك سلاح الجو الأمريكي وسلاح الجو الملكي البحريني.