«أدنوك للتوزيع»: 10 دراهم رسم «الخدمة المتميزة» للتزود بالوقود

  • 6/27/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة «أدنوك للتوزيع»، أمس، قيمة رسم الخدمة المتميزة لتعبئة الوقود، المقدر بـ10 دراهم، ويطبق اعتباراً من السبت المقبل بمحطات الشركة في أبوظبي، بينما يطبق بعد أسبوعين في بقية الإمارات. وأكد الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«أدنوك للتوزيع»، سعيد الراشدي، خلال إحاطة إعلامية عقدت، أمس، بمقر الشركة، أن المتعاملين لديهم خياران للتزود بالوقود، الأول باستخدام الخدمة الذاتية، حيث تم توفير قرابة 200 ألف شريحة ذكية مجانية، والثاني باستخدام الخدمة المتميزة مقابل رسم بقيمة 10 دراهم، يشمل تعبئة الوقود وعدداً من الخدمات الأخرى مثل تعبئة الإطارات. وأضاف الراشدي أنه تم إعفاء كبار السن وأصحاب الهمم من رسم الخدمة المتميزة، إضافة إلى منح موظفي محطات التوزيع صلاحية تقدير الحالات الإنسانية التي تستحق الإعفاء من الرسم، بجانب تخصيص عدد مسارات كافٍ لكل خدمة، والتحول بين نوعَي الخدمة حسب حالة كل محطة، من حيث الازدحام على نوع بعينه، وذلك ضماناً لانسيابية الحركة. وأشار إلى أن الشركة وفرت أكثر من 200 ألف شريحة مجانية لتوزيعها على العملاء الذين استوفوا إجراءات التسجيل الإلكتروني عبر موقع الشركة، حيث قام بتركيبها فعلياً حتى الآن 143 ألف عميل على مستوى الدولة، منوهاً بأن تفعيل الشريحة الذكية يتم مقابل رسم قدره 50 درهماً. وتابع الراشدي أن الشركة تطلق، بالتزامن مع خدمة «أدنوك فليكس»، التي تشمل الخدمتين المتميزة والذاتية، برنامج مكافآت لمستخدمي الخدمة المتميزة، يشمل كوبونات تستبدل بمشروبات من متاجر «واحة أدنوك»، أو خصومات على غسيل السيارات، وغيرهما، ما يشعر الزبائن بأنهم يتلقون خدمات حقيقية مقابل الرسم. وبيّن أن قيمة الرسم تم تحديدها بعد دراسات وافية، توازن بين المنافع التي يحصل عليها العميل وما يدفعه، إضافة إلى رغبة الشركة في وضع رسم يضمن خلق خيار حقيقي للمتعاملين، إذ لو تم تحديده بقيمة رمزية لن يكون هناك تغيير في سلوكيات المتعاملين، وسيظل التكدس على الخدمة المتميزة طالما كان سعرها في متناول الجميع. وأشار إلى أن الدراسات المبدئية تقدر أن نحو 50% من الزبائن قد يفضلون الخدمة المتميزة، لكن لابد من انتظار رد الفعل عند التطبيق، لافتاً إلى أن العوائد المتوقعة من الخدمة ليست الهدف الأول من تطبيقها، وإنما هناك ضرورة لتطوير الخدمات التي تقدمها الشركة، وزيادة الاستثمار بالتوسع في إنشاء المحطات، تلبية للطلب المتنامي، بجانب توفير خدمات ذكية مستقبلية تضمن راحة الزبائن، إذ يجري التخطيط لتوفير منصات إلكترونية للشراء من المتاجر، وتوجيه المتعاملين للمحطات الأقل تكدساً عن طريق التطبيقات الذكية وغيرها من وسائل الذكاء الاصطناعي. وتابع الراشدي أن «أدنوك للتوزيع» تعمل حالياً على توفير خيار طلب التزود بالوقود في الموقع، عن طريق خدمة «محطتي»، التي من المتوقع أن تطبق في الربع الثالث من العام الجاري. إلى ذلك، أكد الراشدي، في بيان للشركة أمس، أن «(أدنوك للتوزيع) تستهدف تحسين تجربة العملاء من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتطوير تجربة التسوق في (واحة أدنوك) من خلال شراكتنا مع سلسلة متاجر (جيان) العالمية، إضافة إلى أن إطلاق خدمة (فليكس) يعتبر جزءاً أساسياً من نموذج الأعمال الجديد». وأكدت الشركة في البيان، أنها قامت بالاستثمار في تكنولوجيا جديدة ومتطورة من شأنها أن تعزز من سرعة وسهولة عملية التزود بالوقود، حيث أطلقت أخيراً نظاماً عالمي المستوى يعمل بتقنية «الشريحة الذكية»، يمكّن العملاء من الدفع مقابل الوقود بسرعة ومن دون الحاجة لاستخدام البطاقات المصرفية أو المبالغ النقدية، وهو ما يغني العملاء عن الحاجة إلى تخويل طريقة الدفع للعامل في المحطة، وبالتالي زيادة سهولة وسرعة عملية التزود بالوقود، حيث يعتمد النظام على تثبيت شريحة إلكترونية على السيارة تقوم بخصم المبلغ من «محفظة أدنوك» الخاصة بالعميل بشكل تلقائي. كما يمكن أيضاً ربط الشريحة الذكية بخيارات الدفع الأخرى بما في ذلك بطاقة الهوية الإماراتية أو بطاقة «أدنوك بلس». ...وسيدات يطالبن باستثنائهن من القرار أو تخصيص «ماكينات» لهن أفاد متعاملون مع محطات «أدنوك» للتوزيع في مناطق مختلفة، بأنهم فوجئوا بقرار تطبيق رسوم على تعبئة الوقود بقيمة 10 دراهم لمتعاملي الخدمة المتميزة، اعتباراً من السبت المقبل، معتبرين أن ذلك يشكّل عبئاً مالياً إضافياً عليهم. متعاملون: تطبيق القرار سيتسبب في ازدحام على محطات الوقود، مع عدم معرفة آلية التعبئة الذاتية. وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أنهم شاهدوا لوحات إرشادية في المحطات تشير إلى وجود «ماكينات» مخصصة للتعبئة مجاناً لمتعاملي الخدمة الذاتية، لافتين إلى أن هناك عمالاً يدربون المتعاملين على كيفية التعبئة، وسط زحام شديد. وقالت سيدات إنهن لا يستطعن تعبئة الوقود من تلقاء أنفسهن، مطالبات باستثنائهن من القرار أو تخصيص ماكينات لهن عند التعبئة الذاتية. مشكلة للفتيات وتفصيلاً، قالت المتعاملة الشابة، كرم فتحي، إنها عندما ذهبت، أمس، إلى محطة «أدنوك» القريبة من منزلها لتعبئة الوقود، وجدت عمال المحطة يدربون الأشخاص على آلية تعبئة الوقود في السيارات، قبل بدء تطبيق قرار فرض الرسوم على تعبئة الوقود على متعاملي الخدمة المتميزة، وذلك اعتباراً من السبت المقبل. وأضافت أنها شاهدت لوحات إرشادية معلقة على جوانب المحطة تشير إلى وجود «ماكينات» مخصصة للتعبئة بالمجان لمتعاملي الخدمة الذاتية، وأخرى سيتم تطبيق فرض الرسوم عليها بقيمة 10 دراهم، معتبرة أن ذلك مشكلة للفتيات في عمرها، خصوصاً أنها تخشى تعبئة الوقود خوفاً من إيذاء نفسها أو انتشار رائحة البنزين على ملابسها. أضرار نفسية من جهتها، أكدت المتعاملة، ريم الزرعوني، أن هذا القرار لا يناسب السيدات، متسائلة عن سبب تطبيق الرسوم على تعبئة الوقود، وزيادة سعره في الوقت نفسه، مطالبة بمراجعة القرار كونه يمس جميع الفئات. وقالت إن السيدات لا يستطعن تعبئة الوقود من تلقاء أنفسهن، وهذه الأعمال توكل للأيادي العاملة وليس للسيدات، مبينة أنه قد تكون السيدة لا تملك 10 درهم في كل مرة تعبئ فيها الوقود، ما يدفعها إلى النزول وتعبئته بنفسها، الأمر الذي ربما يؤدي إلى إحداث أضرار نفسية لها أمام العموم، وأضافت أنه في حال تطبيق القرار، يجب استثناء السيدات منه أو تخصيص ماكينات لهن عند التعبئة الذاتية، مثل المواقف التي يتم تخصيصها في مختلف الدوائر للسيدات. زحام شديد بدورها، أعربت المتعاملة، إسراء إبراهيم عن استيائها جراء تطبيق وفرض رسوم على تعبئة الوقود، مشيرة إلى أنها لا تعرف آلية التعبئة، إذ إنها قامت بزيارة إحدى المحطات التابعة لـ«أدنوك»، ورأت العامل يوزع القفازات ويعرّف المتعاملين بآلية التعبئة، وسط زحام شديد، وطابور طويل من السيارات تنتظر دورها لتعبئة الوقود، دون علمها بأن هناك تدريباً على التعبئة. وذكرت أنها فور قدوم دورها تحدثت للعامل الموجود داخل المحطة، وقالت له إنها لا تعرف آلية التعبئة، وكان جوابه أن توفر على نفسها عناء التعبئة وتدفع الرسوم. كبار السن وفي السياق ذاته، أفاد المتعامل، محمد فتحي، بأنه فوجئ بقرار تطبيق وفرض رسوم على تعبئة الوقود لمتعاملي الخدمة المتميزة، ما يشكل عبئاً مالياً إضافياً عليه في ظل تزايد التزاماته. وقال إنه عندما كان في إحدى محطات «أدنوك» سأل عامل المحطة عن القرار، حيث أجابه بأن القرار سيتم تطبيقه على الجميع باستثناء كبار السن. كيفية التعبئة إلى ذلك، رأى المتعامل، عارف الزعابي، أن قرار فرض رسوم على تعبئة الوقود يعتبر غير مُرضٍ للجميع، لأنه يمس جميع الفئات، لافتاً إلى أن هذه الرسوم تُحدث فرقاً عند بعض العائلات. وتساءل الزعابي عن آلية تطبيق القرار وأهم المعايير التي يقوم عليها، والهدف والغاية منه، مطالباً بتوضيح من الجهات المعنية حول كيفية تعبئة الوقود من الجمهور من تلقاء نفسه. وتابع أن هذا القرار سيعمل على التسبب في ازدحام على محطات الوقود، وفي الدور لتعبئة الوقود ذاتياً، خصوصاً أن معظم المتعاملين لا يعرفون آلية التعبئة الصحيحة. محمد الرفاعي - الشارقة

مشاركة :