أطلقت قوات النظام السوري بغطاء من الطيران الروسي أمس معركة استعادة مدينة درعا التي تعرف بـ«مهد الثورة»، لأن شرارة الاحتجاجات ضد النظام بدأت منها في مارس (آذار) 2011. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي في دمشق أن قوات النظام هاجمت أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة، بعد أسبوع من التصعيد العسكري في المحافظة الجنوبية، في وقت أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى «قصف جوي استهدف المدينة تزامناً مع اشتباكات عنيفة في جنوبها الشرقي». كذلك أشار «المرصد» إلى تنفيذ طائرات غارات على مناطق في الريف الشمالي الغربي لدرعا مثل مدينة نوى وبلدتي الشيخ سعد وعدوان، بالتزامن مع غارات على بلدة إبطع بالريف الشمالي لدرعا. ولفت إلى أن هذه هي «أولى الغارات على هذين الريفين منذ نحو عام»، قبل بدء تطبيق اتفاق خفض التصعيد في يوليو (تموز) 2017. وفيما سُجّلت حركة نزوح واسعة للمدنيين من درعا باتجاه حدود الأردن الذي أكد عدم استقبالهم، أعلنت القاعدة العسكرية الروسية في حميميم أمس «انتهاء فترة» اتفاق «خفض التصعيد» بين أميركا وروسيا والأردن، ذلك عشية محادثات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في موسكو اليوم.