قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أمس، إن ثورة «30 يونيو»، التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان قبل 5 سنوات «ستظل عنواناً لإرادة المصريين، وتصميمهم على الحفاظ على هويتهم، والانتصار لوحدتهم في مواجهة من يدعون للتفرقة والانقسام».وتحيي مصر خلال أيام الذكرى الخامسة لمظاهرات 30 يونيو (حزيران) 2013، التي اندلعت احتجاجا على حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وللمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وانتهت الاحتجاجات بعزل مرسي في الثالث من يوليو (تموز) 2013.وكان مجلس الوزراء قد قرر اعتبار الأحد المقبل إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة ذكرى «30 يونيو»، بدلا من يوم السبت الموافق 30 يونيو، باعتباره عطلة أسبوعية. كما منحت البنوك والبورصة إجازة للعاملين بها.وبعث رئيس مجلس الوزراء برقية تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة حلول الذكرى الخامسة للثورة. وقال في رسالته: «سنظل دوماً نستلهم من هذه الثورة المجيدة روح التحدي في مواجهة المكائد والصعاب»، مضيفا: «نحن كحكومة تخطو خطواتها الأولى في تحمل المسؤولية، نعاهد الله ونعاهدكم، ونعاهد شعب مصر العظيم، أن نبذل قصارى الجهد والعطاء لصنع مستقبل أفضل لوطننا الغالي، وتحقيق ما يصبو إليه أبناؤه».من جهته، قال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب (البرلمان)، إن «الثورة كانت فريدة بين الثورات الكبرى في تاريخ الإنسانية، بفضل كثافة المشاركة الشعبية، التي كان النساء والشباب والشيوخ الذين خرجوا بالملايين وقودها وعتادها، واستظلوا بأعلام الوطن، وانضم إليها رجال شرطتنا الأبطال، وحماها جيش الشعب، الذي أقسم كل فرد من أفراده على أن الولاء للوطن أغلى من الحياة».وتابع عبد العال في برقية تهنئة للرئيس السيسي: «في الثلاثين من يونيو تصدى شعب مصر العظيم لجموح رئيس وجماعته، التي أرادت استلاب هوية الوطن والنيل من لُحمته ومتانة نسيجه... وكنتم الأمل الباقي للشعب الذي أودعكم أمانته وطالبكم بحمايته، وكان استماعكم لصوت الشعب واستجابتكم لإرادته، فحميتم مصر من الفتن لنستقبل معكم فجرا جديدا».وإبان ثورة 30 يونيو كان الرئيس السيسي يشغل منصب وزير الدفاع، ولعب دورا محوريا في إدارة الدولة في مرحلة ما بعد عزل مرسي.
مشاركة :