وزعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي آلاف السلال الغذائية والمساعدات الإغاثية على أهالي محافظة الحديدة في إطار الجسر الإغاثي الإماراتي، في وقت قدم فريق طبي لقوات التحالف العربي خدمات علاجية لأهالي وأطفال المناطق المحررة والنائية على امتداد الساحل الغربي لليمن، فيما استقبلت عدن طائرتين إغاثيتين سعوديتين تحملان 70 طناً من المواد الإغاثية الإيوائية والطبية، ضمن عمليات الجسر الجوي والبري والبحري الذي أطلقته دول التحالف لإغاثة محافظة الحديدة. وتواصل فرق الهلال الأحمر الإماراتي توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة والمناطق المحيطة بها في إطار الجسر الإغاثي الإماراتي وبما يسهم في استقرار الوضع الإنساني في المحافظة وتحسين الحياة المعيشية للأشقاء في اليمن ومساعدتهم على مواجهة التحديات والحد من وطأة معاناتهم التي فرضها حصار ميليشيا الحوثي الموالية لإيران. وتأتي التوزيعات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ووزعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، آلاف السلال الغذائية والمساعدات الإغاثية على أهالي محافظة الحديدة بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق المحررة على امتداد الساحل الغربي لليمن بعد الممارسات الإرهابية للحوثيين واتباعهم سلاح التجويع ضد أبناء الشعب اليمني. خطة استراتيجية وقال رئيس قسم البرامج الإغاثية في الهلال الأحمر الإماراتي، محمد الجنيبي، إن توزيع المساعدات الإنسانية والسلال الغذائية على أهالي المناطق المحررة في الحديدة يأتي ضمن جسر إغاثي إماراتي بري وبحري وجوي موجّه إلى سكان محافظة الحديدة والمناطق المحيطة بها لإعادة الحياة للمحافظة وتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمني ومساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. وأضاف الجنيبي أن هيئة الهلال الأحمر وضعت خطة استراتيجية شاملة لعمليات توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية على المناطق المحررة في محافظة الحديدة والأشد احتياجاً للمساعدات، وذلك بالتنسيق مع المنظمات المحلية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لضمان وصول السلال الغذائية للأهالي بشكل عاجل ومؤازرة الشعب اليمني من رجال ونساء وأطفال وتزويدهم بالمواد الغذائية والإيوائية والأدوية لمساعدتهم على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة. شكر وتقدير من جانب آخر عبّر أهالي المناطق المحررة في محافظة الحديدة الذين استفادوا من المساعدات الإغاثية عن شكرهم لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على تقديم المساعدات العاجلة لهم، معربين عن امتنانهم للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات على تقديم الدعم السخي والحرص المستمر على رفع المعاناة عنهم والتي لم تألو جهداً في تقديم العون والمساعدة لأبناء المناطق المحررة في الحديدة الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة جراء انتهاكات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في حقهم. يُشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي لليمن بالمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها. وسيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جسراً إغاثياً عاجلاً لليمن من المساعدات يشمل 35 ألف طن عبارة عن 10 بواخر إماراتية محمّلة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها، والذي بدوره نجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للشعب اليمني الذي أصبح أفضل حالاً مما كان عليه بعد تحريره. خدمات علاجية في السياق، قدم فريق طبي ميداني تابع لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية خدمات علاجية لأهالي وأطفال المناطق المحررة والنائية على امتداد الساحل الغربي لليمن، وعمل على تضميد جراحهم جراء ما اقترفته أيادي الشر «الحوثية». وتأتي هذه المبادرة الإنسانية لمساعدة الأهالي الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى المستشفيات وحرصاً على سلامة وأرواح المدنيين والتخفيف من وطأة معاناة أبناء الشعب اليمني نتيجة انتهاكات الميليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران. ولا تدخر الفرق الطبية الميدانية التابعة لقوات التحالف العربي جهداً في تقديم الدعم الطبي والخدمات العلاجية إلى سكان المناطق المحررة في محافظة الحديدة ضمن دورها الإنساني والإغاثي في اليمن ومدّ يد العون والمساعدة للفئات المعوزة من المرضى والوصول إليهم في منازلهم وأماكن تواجدهم ومدّهم بالأدوية المطلوبة لحالتهم الصحية. وقال الطبيب سلطان الكعبي، عضو الفريق الطبي، إن الجولات الميدانية تهدف إلى تأمين الخدمات الطبية والعلاجية للنساء والأطفال والمسنين الذين يعانون الأمراض المزمنة المختلفة في جميع المناطق النائية بالساحل الغربي لليمن وتقديم الرعاية الطبية المجانية اللازمة لهم في منازلهم. وأضاف أن أيادي الميليشيا الحوثية خلفت مآسي حقيقية لدى أهالي الساحل الغربي الذين دفعوا ثمن القتل والتدمير والتخريب، وكان لابد للفرق الطبية الميدانية التابعة لقوات التحالف العربي من الوصول إليهم، خاصة في المناطق النائية لتقديم العلاج اللازم لهم. النهج الإنساني من جانبه قال الطبيب أيمن فضل، من القوة السودانية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إن جهود الفرق الطبية في اليمن تأتي تجسيداً للنهج الإنساني لدول التحالف العربي والحرص على توفير الإغاثة للأشقاء في المناطق المحررة وتقديم العلاج الميداني للفئات المعوزة من المرضى ومساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي فرضها حصار الميليشيا الحوثية لهم. من ناحيتهم أكد عدد من أهالي محافظة الحديدة - الذين استفادوا من الخدمات العلاجية - أن التحالف العربي أنقذ سكان المناطق المحررة في الساحل الغربي من جرائم الميليشيا الحوثية وممارساتها الإرهابية ضد الشعب اليمني. الجسر الجوي في غضون ذلك، انطلقت طائرتان إغاثيتان سعوديتان سيّرهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحملان مواد إيوائية وغذائية إلى عدن تمهيداً لنقلها إلى محافظة الحديدة، وهي أولى طلائع الجسر الجوي السعودي لإغاثة أهالي المحافظة اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على المركز، قوله إن الجسر الإغاثي الذي انطلق أمس يأتي تنفيذاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتفقد أحوال الأشقاء اليمنيين كافة، لاسيما المناطق الأكثر تضرراً ومنها الحديدة التي عانت كثيرًا من سيطرة الميليشيات الحوثية. وأوضح أن الطائرتين تحملان 70 طناً من المواد الإيوائية والغذائية تستهدف الأسر الأكثر تضرراً في المحافظة يرافقهما فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها. تقدير وشكر أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن، عبدالرقيب فتح، أن الجهود التي تقوم بها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، تأتي إنقاذاً للسكان في محافظة الحديدة جراء الظروف المأساوية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي بحق السكان في المحافظة، ومرافقة لعمليات التحرير التي تشهدها المحافظة من ميليشيات الحوثي، بدعم وإسناد أخوي من قوات التحالف الداعمة للحكومة الشرعية. مؤكداً أن هذه الجهود تحظى بتقدير وشكر الحكومة الشعب اليمني. عدن- سبأ نتطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :