اضراب يغلق بازار طهران احتجاجا على تدهور سعر صرف العملة الوطنية

  • 6/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أضرب تجار البازار في طهران أمس (الإثنين)، في خطوة نادرة احتجاجا على التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية، ما أسفر عن مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين مستائين من تردي الاوضاع الاقتصادية. وتسارع التدهور في قيمة الريال الإيراني على خلفية المخاوف الاقتصادية، منذ اعلان الولايات المتحدة في ايار (مايو) الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع ايران، الذي يمهد لتشديد العقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة على ايران. وخسر الريال حوالى 50 في المئة من قيمته في ستة أشهر، وأصبح سعر صرف الدولار 85 الف ريال في السوق الموازية. وصرّح رئيس المجلس المركزي لادارة البازار عبدالله اصفندياري لوكالة «اسنا» الطالبية أن «مطالب تجار السوق شرعية، يريدون توضيح وضع سوق الصرف بشكل نهائي»، مضيفا «نأمل الالتفات الى مشاكلهم، وأن تعود السوق غدا الى حركتها العادية». وأشار الى أن التجار «يحتجون على سعر الصرف المرتفع، على تقلب العملات الأجنبية، وعرقلة البضائع في الجمارك، والافتقار الى المعايير الواضحة للتخليص الجمركي، وحقيقة أنهم في ظل هذه الشروط، غير قادرين على اتخاذ قرارات او بيع بضائعهم». ولم تفتح المحلات في شوارع البازار ابوابها. ووسط أجواء الاستياء من الوضع الاقتصادي، اندلعت مواجهات محدودة بعد ظهر أمس بين عشرات الشبان وقوات الامن في وسط العاصمة. وفي شكل مواز، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر على ما يبدو مواجهات أخرى بين محتجين وعناصر شرطة في طهران. وأفاد بان شرطة مكافحة الشغب استخدمت عند الساعة 3:30 بعد الظهر (11:00 توقيت غرينيتش) الغاز المسيل للدموع عند تقاطع الفردوسي والجمهورية الاسلامية، وسط طهران ضد عشرات من الشبان كانوا يرمون الحجارة ومقذوفات في اتجاه عناصر الشرطة. وتفرق المحتجون الذين كانوا يهتفون «ادعمونا ايها الايرانيون» بعد ان صدهم عناصر الشرطة. ونقلت وكالة الانباء الرسمية «ارنا» عن النائب الأول للرئيس إسحق جهانقيري قوله، إن «على الشعب ان يعلم انه حتى في احرج الظروف سيتوفر لهم ما يكفي من العملات الاجنبية بسعر الصرف الرسمي لشراء السلع الاساسية والضرورية». وأعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني ولي الله سيف عبر التلفزيون الرسمي الايراني انشاء سوق «موازية» لصرف العملات الاجنبية، مخصصة للمستوردين. وفي 15 نيسان (ابريل) الماضي، منع المركزي الإيراني مكاتب الصرافة من التعامل بالعملات الاجنبية «حتى اشعار آخر»، وحصر تنفيذ عمليات بيع العملات الاجنبية وشرائها بيد المصارف. وقال مصدر ديبلوماسي «يجب التعامل مع المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بحذر شديد»، الا انه اشار الى «تسجيل حصول تظاهرات متفاوتة الحدة في طهران خلال النهار».

مشاركة :