بهدفي سلمان الفرج وسالم الدوسري في مرمى منتخب مصر، انتهت مشاركة المنتخب السعودي في مونديال روسيا الذي كسب الأخضر فيه 3 نقاط كانت في آخر مبارياته أمام شقيقه المنتخب المصري، لتكون هذه المشاركة ثاني أفضل مشاركة للمنتخب السعودي في جميع مشاركاته الـ5 السابقة. منتخبنا في مباراته أمام منتخب مصر، أدى مستوى كبيراً، وحضر بالشكل اللائق، وتألق لاعبوه، ولولا هزيمته من أمام منتخب روسيا في افتتاحية كأس العالم بخماسية، لكانت هذه المشاركة مميزة، ولكن يحسب للمنتخب السعودي بأنه المنتخب العربي الوحيد الذي استطاع الفوز في هذا المونديال، وهذه ميزة سنتغنى بها خاصة وإن بعض العرب سخر من المنتخب السعودي في مباراته الافتتاحية، ليعود الأخضر في آخر المشوار ويؤكد علو كعبه على جميع المنتخبات العربية، وأنه المنتخب العربي الوحيد الذي بالإمكان الرهان عليه، ولكن لاعبوه يحتاجون للاحتراف الخارجي ليكون بطلاً يُحسب له ألف حساب، فإن استطعنا اليوم الانتصار على منتخب مصر الذي يعج باللاعبين المحترفين خارج مصر، فإنه بإمكاننا أن نصنع الفارق في جميع المحافل متى سرنا على نهج من سبقنا وطبقنا الاحتراف الداخلي بالشكل الصحيح، وأقتنع لاعبونا بالاحتراف الخارجي، وأنه السبيل الوحيد الذي من الممكن أن يرفع من مستواهم، وبارتفاع مستواهم سيرتفع مستوى المنتخب، وهذا ما يجعلنا ندعم وبقوة القرار الأخير الذي صدر من اتحاد القدم بخصوص تحديد سقف عقود اللاعبين، وتوزيعهم كفئات، فهذا القرار مميز للغاية، وسبق وطالبنا به عدة مرات، إذ إن هذا القرار سيجعل اللاعبين يشتعلون حماساً، ويتنافسون فيما بينهم، ليكونوا ضمن اللاعبين أصحاب الفئة A التي حُدد لها 6 لاعبين فقط، وبعقد لا يتجاوز مليون ومائتي ألف ريال، وهذا سيفتح المجال أمام عدد كبير من اللاعبين للانتقال للخارج كمحترفين، وهذا ما نحتاجه في هذا الوقت، فتقليص مبالغ عقود اللاعبين، وتحديد المبالغ التي يتقاضونها شهرياً، سيعجل باحترافهم، وهو ما نتوقعه ونتمناه.