واصلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ووزارة الثقافة والرياضة، والهيئة العامة للسياحة، فتح أبواب صالة علي بن حمد العطية للمشجعين، لحضور مباريات كأس العالم مجاناً عبر الشاشة العملاقة في الصالة التي تسع لأكثر من 1200 شخص، والصالة الأخرى الأصغر حجماً، والتي خصصت للعائلات والأطفال، وتتوافر فيها العديد من الألعاب المشوقة التي تجذب الصغار، وكذلك الشاشات التي يمكن من خلالها متابعة المباريات بالنسبة لأولياء الأمور والأمهات، وفي الوقت نفسه متابعة أبنائهم وهم يلعبون.حضرت أعداد كبيرة من الجماهير مباريات أمس الحاسمة، بداية من مواجهتي الدنمارك مع فرنسا، وأستراليا مع بيرو، اللتين أقيمتا في توقيت واحد (الساعة الخامسة مساء)، وكذلك مباراتي نجييريا والأرجنتين وأيسلندا وكرواتيا اللتين أقيمتا عند الساعة التاسعة مساء. وتحرص اللجنة المنظمة عندما تكون هناك مباراتان في توقيت واحد على تشغيل إحدى المباريات في الصالة الكبيرة، والثانية في الصالة الأخرى. ويُنتظر أن يتواصل الحضور الجماهيري بالنسق ذاته حتى نهاية كأس العالم، علماً بأن الحضور سيكونون اليوم على موعد مع 4 مباريات حاسمة ومصيرية أيضاً، وتقام مباراتا كوريا الجنوبية مع ألمانيا، والمكسيك مع السويد، عند الساعة الخامسة مساء، ويلتقي عند الساعة التاسعة منتخبا صربيا والبرازيل، وسويسرا مع كوستاريكا. قال أحسن منصور، مدير منطقة المشجعين بصالة علي بن حمد العطية بالسد: إن عدد زوار منطقة المشجعين بالصالة تجاوز الـ 35 ألف مشجع خلال الأيام الماضية منذ انطلاقة بطولة كأس العالم، والتي تنظمها اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة والرياضة. وأوضح مدير منطقة المشجعين أن العمل التنظيمي يسير بشكل جيد، ولدينا دعم من عدد من الشركاء الذين يعملون معاً من أجل جعل جميع المشجعين يستمتعون بتجربة في منطقة المشجعين، ونعمل بشكل يومي لضمان سلامة المشجعين في المقام الأول وفي أعلي درجاتها. وبيّن منصور أن عدد المشجعين خلال الأيام الماضية الذين استمتعوا بمشاهدة البث الحي لمباريات كأس العالم بصالة علي بن حمد العطية في السد، في ارتفاع مستمر وبشكل يومي في الصالة. وأضاف أن ذروة الحضور لدى الصالة كانت عند أول مباراة للمنتخب المصري في كأس العالم، وتواصل بعدها بالزخم نفسه لحضور المباريات في المواجهات الأخيرة للمونديال. وبالرغم من خروج المنتخبات العربية من البطولة، ولكن نتوقع حضوراً كبيراً في الأيام المقبلة، والمشجعون يحبّون متابعة المنتخبات التي تؤدي أداء جيداً. وأضاف منصور: «وجدنا تجاوباً كبيراً من قِبل الجمهور، خاصة الجمهور العربي وفي المباريات التي يكون طرفها أحد المنتخبات العربية»، موضحاً أن الجمهور أبدى حماسه ودعمه للمنتخبات التي يشجعونها، وحرصنا على أن ننقل لهم أجواء المباراة في الملعب، بالتالي تشعر بأن منطقة المشجعين تحوّلت وكأنها ملعب فعلي لكأس العالم. وقال مدير الصالة: «إن عدد المشجعين في الصالة وصل إلى ذروته في مباريات المنتخبات العربية، وبشكل خاص مباريات منتخبات المغرب ومصر وتونس، بالإضافة للمنتخبات الكبرى في البطولة مثل البرازيل وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا والبرتغال، فهذه المباريات تجلب جمهوراً شغوفاً بكرة القدم». وقال مدير الصالة إن النصيحة التي يجب أن نقدمها للجماهير هي الحضور مبكراً في حالة المباريات الكبرى للبطولة؛ لأن هناك العديد من المشجعين الذين يأتون في وقت مبكر جداً لدعم المنتخبات التي يشجعونها، بالتالي ننصح الجمهور بالحضور مبكراً في المباريات الكبرى حتى لا يفقدوا فرصة الدخول للقاعة لأنه بمجرد الوصول لسعة الصالة الكاملة يتم إيقاف إجراءات الدخول، وهذا قد يحرم الكثيرين من الاستمتاع بالأجواء الحماسية بمنطقة المشجعين. وهناك كثير من المشجعين يأتون متأخرين أو قبل 10 دقائق فقط من المباراة. وحول إجراءات السلامة، قال منصور: «ينبغي على الجمهور معرفة إجراءات السلامة والتعليمات الخاصة بدخول الصالة وقراءة لائحة الدخول أو قائمة الأشياء التي يُسمح بدخولها إلى الصالة، وما هو ممنوع وأين تقع مخارج السلامة والطوارئ. وفي العادة يتبع الجمهور جميع التعليمات في الصالة؛ مما يجعل العمل يسير بشكل جيد وسهولة ولم نواجه أية مشكلة خلال الأيام الماضية ولا نتوقع أن نواجه مشكلة حتى نهاية البطولة. وقال إن إجراءات السلامة المتبعة حالياً هي نفسها التي تكون في كل الأوقات ولجميع المباريات. وأضاف: «لا نهتم إن كان هناك 10 مشجعين أم امتلأت الصالة عن آخرها، ومنذ اليوم الأول حتى آخر يوم نتبع المستوى نفسه من إجراءات السلامة للجميع». وأثنى منصور على التفاعل الكبير الذي وجده حفل الفنان المغربي عمور، وذكر أن هناك حفلات أخرى ستقام خلال الأيام المقبلة لفنانين من الجزائر ولبنان والعراق والكويت، متوقعاً أن يصاحبها حضور جماهيري كبير.;