حاول مدرب البرازيلي تيتي تخفيف الضغط عن كاهل نجمه نيمار، مطالبا في الوقت ذاته لاعبيه بالمحافظة على رباطة جأشهم خلال المباراة المقررة الأربعاء ضد صربيا في مونديال روسيا لكرة القدم. وبعد بداية متعثرة أمام سويسرا 1-1 تنفست البرازيل الصعداء بفوزها على كورستاريكا 2- 0 بهدفي فيليبي كوتينيو ونيمار في الوقت بدل الضائع، ما جعلها في حاجة إلى نقطة من مباراة الأربعاء ضد صربيا لضمان بطاقتها إلى ثمن النهائي، فيما ستحسم صدارة المجموعة الخامسة في حال الفوز. وتطرق تيتي في مؤتمره الصحافي الثلاثاء من موسكو إلى وضع نيمار الذي بكى بعد صافرة نهاية المباراة ضد كوستاريكا، مشيرا إلى أن نجم باريس سان جيرمان الفرنسي في مرحلة التعافي ويحتاج إلى المزيد من الوقت ليستعيد مستواه السابق بعد ابتعاده الملاعب لثلاثة أشهر نتيجة خضوعه لعملية جراحية إثر كسر في مشط قدمه. وشدد تيتي على أن نيمار لاعب موهوب لكنه بعيد عن معاييره الاعتيادية، وواصل: وإلا لم نكن لنراه يلعب بهذه الطريقة. هو في مرحلة التحسن... بإمكانكم معرفة ذلك من تحركاته في مباراتيه الأخيرتين. ورأى تيتي أن نيمار يمكن أن يكون في قمة أدائه خلال المباراة المقبلة. لا يجب أن نضع كامل المسؤولية على كتفيه. ويطمح الجمهور البرازيلي بأن يتوج منتخب بلاده بلقبه العالمي السادس والأول منذ 2002، وبأن يمحو خيبة 2014 حين انتهى مشواره على أرضه في نصف النهائي بهزيمة تاريخية أمام ألمانيا 7-1. لكن الأداء الذي قدمه سيليساو خلال مباراتيه الأوليين في المونديال الروسي لا يطمئن أو يوحي بأن نيمار ورفاقه قادرون على البقاء في روسيا حتى المباراة النهائية في 15 يوليو. وبعد الدموع التي ذرفها عقب الفوز على كوستاريكا والهدف الذي سجله في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، تذكرت وسائل الإعلام البرازيلية ما حصل قبل أربعة أعوام حين خسروا مباراة نصف النهائي ضد المانيا قبل أن تطأ أقدامهم أرض الملعب بسبب إصابة نيمار في ربع النهائي ضد كولومبيا. لكن تيتي قارن دموع نيمار بعد الفوز على كوستاريكا بالدموع التي ذرفها نجم برشلونة الإسباني السابق في أغسطس الماضي حين ضمن المنتخب بطاقته الى مونديال روسيا بالفوز على الإكوادور 2-0. وأوضح: أريد أن أقول للشعب البرازيلي بأكمله، أنا بكيت خلال محادثتي الهاتفية مع زوجتي بعد فوزنا على الإكوادور، وذلك لأني كنت سعيدا وحسب أنا حريص جدا على ربط المسببات بالعواطف. بطبيعة الحال، هناك لحظات تفرض عليك المحافظة على رباطة جأشك... نحن ندرك وجود العواطف والضغط، علينا أن نكون قادرين على تقييم القلب، الرأس والمنطق. لكن العاطفة لا تشير دائما إلى حالة عدم توازن.
مشاركة :