سيطر التوتر على أسواق النفط، أمس، لتصعد الأسعار بفعل تعطل إنتاج كندي وعدم التيقن بشأن صادرات الخام الليبية، لكن حد من مكاسبها زيادة إمدادات أوبك والصراع التجاري المحتدم بين الولايات المتحدة واقتصادات رئيسة أخرى.وفي الساعة 06:17 بتوقيت جرينتش كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 74.80 دولار للبرميل مرتفعة سبعة سنتات بما يعادل 0.1% عن إغلاقها السابق. ويتحرك برنت مدفوعا بعدم التيقن المحيط بصادرات ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 68.24 دولار للبرميل بزيادة 16 سنتا أو 0.2%. وترتفع الأسعار في أمريكا الشمالية بفعل مشكلات إنتاج بأكبر منشآت الرمال النفطية الكندية في سينكرود بألبرتا.وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية على هامش مؤتمر في نيودلهي الاثنين أن لدى الشركة طاقة إنتاجية فائضة تبلغ مليوني برميل يوميا وبمقدورها تلبية الطلب الإضافي على النفط في حالة حدوث أي تعطل في الإمدادات، وذلك بعد أيام من اتفاق أوبك على زيادة متوسطة في إنتاج النفط اعتبارا من يوليو.وأضاف الناصر: إن أرامكو تنتج حاليا عشرة ملايين برميل يوميا من النفط ولديها القدرة على إنتاج 12 مليون برميل يوميا.واتفقت أوبك، بقيادة السعودية أكبر منتج في المنظمة، ومنتجون من خارجها بما في ذلك روسيا في الأيام القليلة الماضية على زيادة متوسطة في إنتاج النفط اعتبارا من يوليو بعد دعوات من مستهلكين كبار إلى كبح زيادة تكاليف الوقود.وقال الناصر «لدينا طاقة إنتاج فائضة جيدة.. ستُستغل لتلبية الطلب الإضافي وأي تعطل في الإمدادات حال حدوثه».وتوقع الناصر تنفيذ قرار أوبك «قريبا جدا» على الرغم من أنه لم يعلق على الإنتاج المرجح لأرامكو في الفترة بين يوليو تموز وأغسطس.وقال «أيا كان ما تم الانتهاء إليه كجزء من الاتفاق، سنقوم به».واجتمعت أوبك وحلفاؤها من خارج المنظمة الأسبوع الماضي لمراجعة اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا دخل حيز التنفيذ في بداية 2017.وزاد قلق مستهلكين عالميين على نحو متزايد على مدى الشهور القليلة الماضية بشأن إمدادات النفط، مع تعهد الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات ضد إيران وانخفاض إنتاج فنزويلا على نحو كبير بسبب عقوبات أمريكية وأزمة اقتصادية.
مشاركة :