كما كان متوقعا، عرقل الرئيس المقدوني غيورغي إيفانوف الاتفاق الذي أبرم مع اليونان والقاضي بتغيير اسم البلاد إلى "مقدونيا الشمالية"، حيث رفض التوقيع عليه الثلاثاء. وكان البرلمان المقدوني صادق على الاتفاق الأسبوع الماضي بغالبية ضئيلة بلغت 69 صوتا من أصل 120 نائبا. يذكر أن أثينا تشترط على مقدونيا تغيير اسمها كشرط لبدء إطلاق مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. رفض الرئيس المقدوني غيورغي إيفانوف القريب من اليمين القومي الثلاثاء توقيع الاتفاق الذي أبرم مع اليونان من أجل تغيير اسم البلاد إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية" والذي صادق عليه البرلمان الأسبوع الماضي. وصرح الرئيس في بيان تم بثه الثلاثاء في سكوبيي "تماشيا مع دستور جمهورية مقدونيا قررت عدم توقيع القانون حول إقرار الاتفاق مع اليونان. فالاتفاق يجعل البلاد مرتبطة بدولة أخرى في هذه الحالة اليونان". وفي حال إقراره مجددا سيخضع القانون لاستفتاء لم يحدد موعده، في حين دعا اليمين القومي إلى التصويت بـ"لا" عليه. وأعلن رئيس الحكومة الاشتراكي الديمقراطي زوران زاييف أحد مهندسي الاتفاق أنه سيقدم استقالته في حال خسر الـ"نعم". مقدونيا تأمل في إطلاق سريع لمفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد تغيير اسمها وتأمل سكوبيي في الحصول في المقابل على إطلاق سريع لمفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي ودعوتها إلى حلف شمال الأطلسي. وحذر رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس من أنه إذا فشلت الحكومة المقدونية في تمرير المراجعة الدستورية فسيتم "إلغاء دعوة الحلف الأطلسي ولن تتحرك المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي". وتمنع اليونان جارتها من استخدام اسم "مقدونيا" مجردا ودون توصيف جغرافي إضافي إذ تعتبر أنه اسم محافظتها الشمالية. وكان وزيرا خارجية اليونان ومقدونيا قد وقعا في 17 من يونيو/حزيران الجاري اتفاقا تاريخيا يقضي يتغيرر اسم جمهورية مقدونيا إلى "مقدونيا الشمالية". وصادق البرلمان المقدوني الثلاثاء على الاتفاق بغالبية 69 نائبا من أصل 120. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 27/06/2018
مشاركة :