استقبل البابا فرنسيس، أمس الثلاثاء، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، للمرة الأولى، في زيارة مخصصة للفاتيكان، ويفترض أن يكون ملف المهاجرين الذي يعد من القضايا الأساسية في حبرية البابا الأرجنتيني، في صلب اللقاء.وقبل الاجتماع على انفراد، تناول "ماكرون" الفطور بعيدًا عن أضواء الإعلام مع مجموعة "سانت إيجيديو" الكاثوليكية الناشطة في استقبال المهاجرين وإقامة "ممرات انسانية" للاجئين السوريين إلى اوروبا.ويدعو البابا، قادة الاتحاد الأوروبي الى استمرار التمسك بالمثل المؤسسة للتكتل ومن بينها "التضامن". وبشأن موجة المهاجرين الوافدين الى اوروبا، والذين دعا البابا إلى "استقابلهم ومواكبتهم واسكانهم ودمجهم" في المجتمع بحدود قدرات كل بلد، يرى الحبر الأعظم أنه "يجب الاستثمار بذكاء لتأمين عمل وتعليم لهم" في بلدانهم الأصلية وخصوصًا الافريقية.وبحسب بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ونقلته إذاعة الفاتيكان، فقد جرى خلال المباحثات التشديد على العلاقات الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي وفرنسا، مع تسليط الضوء على مساهمة الأديان في تعزيز الخير العام في هذا البلد وذلك في إشارة خاصة إلى التزام الكنيسة.وتم التطرق إلى قضايا عالمية ذات اهتمام مشترك مثل حماية البيئة والهجرة والعمل متعدد الأطراف لتفادي وحلّ النزاعات، وخاصة ارتباط هذه القضية بنزع السلاح. وأضاف بيان دار الصحافة أن الطرفين تبادلا الآراء حول بعض النزاعات وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما تم التأمل في آفاق المشروع الأوروبي.