قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة حذرت حلفائها من أنها لن تقبل استمرار استيرادهم للنفط الإيراني بعد 4 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.وأشار المسؤول إلى انه لن تكون هناك مهلة إضافية قبل تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران والتي كان الرئيس ترامب قد حددها بـ 180 يوما عندما أعلن من جانب واحد الانسحاب من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني في أيار/مايو الماضي. كما لا تعتزم الولايات المتحدة استثناء أي دولة من الالتزام بالعقوبات التي فرضتها على إيران.وقال المسؤول إنه على هذه الدول "بدء خفض الواردات الآن"، واصفا الفترة الراهنة بأنها وقت "الانسحاب". وتأتي الضغوط الأمريكية على إيران في الوقت الذي تلاحق فيه الولايات المتحدة حلفاءها الرئيسيين بالرسوم العقابية حيث فرضت رسوما على كندا والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الشركاء التجاريين، في حين تهدد بفرض المزيد من العقوبات على منافسين آخرين مثل الصين.وفي الوقت نفسه تأمل الولايات المتحدة في تعاون الصين معها بشأن ملف كوريا الشمالية والتي ترغب واشنطن في تخليها عن سلاحها النووي.وقال المسؤول الأمريكي إن الإدارة الأمريكية لم تجر بعد محادثات مع الصين والهند وتركيا بشأن وقف استيراد النفط الإيراني، في حين أبلغت اليابان الولايات المتحدة بالفعل بأنه سيكون من "الصعب" التوقف عن استيراد النفط الإيراني.وأضاف المسؤول أن حلفاء الولايات المتحدة يدركون أن البيت الأبيض "لا يمزح" في جهوده لمعاقبة إيران وتطبيق عقوبات ثانوية على الدول التي تستورد النفط الإيرانيوتحتاج الولايات المتحدة إلى التزام بكين ونيودلهي حتى تكون العقوبات على إيران فعالة، لكن لا توجد أي مؤشرات على أن الدولتين سريعتي النمو واللتان تحتاجان إلى إمدادات النفط المستوردة لديهما استعداد لتقليص وارداتهما من النفط الإيراني.ولتفادي العقوبات الأمريكية فإن بعض الدول قد تلجأ إلى استخدام عملات أخرى غير الدولار لسداد قيمة مشترياتها من النفط الإيراني.وتشن الولايات المتحدة ما وصفته بأنه ممارسة أقصى ضغط على إيران.من ناحية أخرى أشار مسؤول الخارجية الأمريكية إلى الاحتجاجات الشعبية في إيران وأعرب عن ثقته في تزايد الغضب الشعبي ضد الحكومة الإيرانية.وقال المسؤول "في كل شهر نرى احتجاجا جديدا لسبب جديد.. الكيل فاض بالإيرانيين من نظام الحكم الذي يبدد ثروة الأمة في عمليات خارجية". - See more at: http://www.al-