هل تبذل الحكومات العربية جهودا كافية لمكافحة الإتجار بالمخدرات؟

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يحيي العالم في السادس والعشرين من شهر يونيو/حزيران كل عام اليوم العالمي لمكافحة إساءة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها، من أجل تعزيز العمل والتعاون لإقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات. يهدف هذا الاحتفال، الذي يدعمه الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "الإصغاء إلى الأطفال والشباب هو الخطوة الأولى لمساعدتهم على نمو صحي وآمن." الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في كلمة بهذه المناسبة إن التحديات المتعلقة بالمخدرات هي من أكبر المشاكل التي تواجهها المنظمة الدولية لما لها من آثار واسعة النطاق على الصحة والأسر والمجتمعات وكذلك الأمن والتنمية المستدامة. وأضاف غوتيريش أن مواجهة هذه التحديات يتطلب تعاونا دوليا واستجابات فعالة في مجال إنفاذ القانون لوقف شبكات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان ووفقا للمعايير والقواعد الدولية. كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد عقدت دورة خاصة بشأن المخدرات في نيسان / أبريل 2016 أوصت في ختامها باتخاذ التدابير اللازمة لخفض الطلب والعرض، وتحسين إمكانية الحصول على الأدوية الخاضعة للمراقبة مع منع التسريب. كما أوصت بسن سياسات وممارسات إصدار الأحكام الوطنية المناسبة فيما يتعلق بالجرائم المتصلة بالمخدرات مع التركيز على الوقاية والعلاج. ووفقا لتقرير المنظمة الدولية للعام الماضي فإن نحو خمسة في المئة من سكان العالم البالغين تعاطوا المخدرات مرة واحدة على الأقل في العام 2015، في حين يعاني حوالي 30 مليون شخص من المدمنين عليها من اضطرابات ناتجة عن ذلك. تشير المنظمة إلى أن مؤثرات الأفيون، بما فيها الهيروين، لا تزال أكثر أنواع المخدرات ضررا من الناحية الصحية. وتوضح أن تلك المؤثرات تتمثل في خطر الجرعات المفرطة المميتة وغير المميتة، وأيضا خطر الإصابة بأمراض معدية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة أو التهاب الكبد بفيروس "سي " من خلال استخدام حقن غير آمنة. عربيا لا توجد إحصاءات بهذا الشأن، كما أن التقديرات التي يصدرها سنويا المكتب الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في القاهرة تعتمد فقط على التقارير الدولية. ويختلف انتشار المخدرات في الدول العربية كما ونوعا من بلد إلى آخر ففي الوقت الذي تعتبر فيه منطقة الخليج أكبر منطقة للإدمان على الهيروين والأفيامينات المعروفة بالكابتاغون، تعاني مصر من الإدمان بالهروين والكوكايين والحشيش الذي يأتي من المغرب و لبنان والسودان. ووفقاً لأرقام غير رسمية فإن عدد المدمنين في العالم العربي تجاوز 10 ملايين شخص وهناك من يقول إن العدد ربما يتجاوز هذا الرقم بكثير. يحتل المغرب المرتبة الأولى عالميا في إنتاج نبتة القنب الهندي، طبقا لما جاء في التقرير السنوي للأمم المتحدة لعام 2016، متبوعا بأفغانستان ولبنان ثم الهند فباكستان. وأشار التقرير إلى أن الحشيش المغربي يوزع بالأساس في أسواق الدول الأوروبية، وشمال إفريقيا، فيما يتم تصدير الحشيش الأفغاني لدول الجوار كباكستان وإيران، أما الحشيش اللبناني فيتجه إلى دول الشرق الأوسط. ويرى خبراء أن من أبرز أسباب الإدمان على المخدرات لدى الشباب في الدول العربية الفراغ والبطالة وعدم الوعي بأضرارها على الصحة. هل تبذل سلطات بلدك جهودا كافية لمكافحة الإتجار بالمخدرات لحماية الشباب من هذه الآفة؟ ما الوسائل التي وضعتها حكومة بلادك لمساعدة المدمنين على الإقلاع عن المخدرات؟ لماذا يقبل البعض على الترويج أو تعاطي المخدرات رغم علمهم بمخاطرها؟ هل تعتقد أن بعض الحكومات العربية تخوض معركة خاسرة ضد انتشار المخدرات والترويج لها؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 27 يونيو/ حزيران من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar شاركونا بآرائكم

مشاركة :