قال المحلل السياسي، يفجيني سيدروف، إن العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش السوري لا تمثل عمليًا انتهاء إتفاق خفض التصعيد، لأن الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد التى تم التوصل إليه من قبل ثلاث بلدان، وهي روسيا والولايات المتحدة والأردن.وأضاف بقوله أن هذا الاتفاق لا يشمل هذا الاتفاق الجماعات والفصائل المصنفة إرهابية ومنها هيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أن الضربات العسكرية كانت موجهة وتستهدف هذه الفصائل بالذات وبالتالى لا يمكن العمل على انتهاء منطقة خفض التصعيد.وأضاف سيدروف، فى حواره على فضائية الغد، أن العملية العسكرية فى محافظة درعا تسببت فى نزوح الكثير من السوريين إلى الأردن، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة ستكون محل نقاش فى اللقاءات الأممية المقبلة ومنها روسيا والولايات المتحدة.وأشار إلى أنه بطبيعة الحال هذا الموضوع يقلق الكثير من الدول وليس فقط الدول الموقعة على خفض التصعيد وإنما دول وأطراف أخري، وبالتالى موضوع النازحين السورين إلى الاردن سوف يشغل مكانًا مرموقًا فى لقاء القمة الروسي الأمريكي، المرتقب بعد حوالى أسبوعين، مضيفًا أن ألامم المتحدة ملزمة ويتوجب عليها التعامل مع هذة القضية على وجه السرعة أو حسم الأمر بالطريقة السياسية وأعتقد أن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد مصالحة بين الأطراف فى سوريا لحل هذة القضية.وأضاف أن الجهود السياسية المكثفة التى تبذل فى وقت قريب جدا سوف تعمل على وقف التصعيد فى هذة المنطقة.
مشاركة :