تترقب الدوائر السياسية الغربية، عقد أول قمة بين الرئيس الأمريكي، دوناد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ظل توتر العلاقات إلى حد ما بين واشنطن وموسكو، بسبب الاتهامات بتدخل روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، وبسبب الأزمات فى سوريا وأوكرانيا. ومن المقرر أن يعلن عن تفاصيل القمة ( الموعد والمكان) اليوم الأربعاء، خلال اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، اليوم، في موسكو لمناقشة قضايا عدة، وعلى رأسها لقاء الرئيس الروسي، بوتين، بنظيره الأمريكي، ترامب . وكان الرئيس «بوتين» أعلن قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، في 10 يونيو/ حزيران الجاري، إنه مستعد لأن يلتقي بشكل مباشر مع الرئيس الأمريكي، بمجرد أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لعقد الاجتماع، مشيرًا وقتها إلى أن النمسا على رأس الدول التي أعربت عن اهتمامها باستضافة الاجتماع.. وكان البيت الأبيض ـ أيضا ـ قد أعلن منذ فترة أنه يجري محادثات لعقد لقاء محتمل بين الرئيسين ترامب وبوتين. أول قمة ثنائية بين ترامب وبوتين القمة المرتقبة، هي أول قمة ثنائية بين الدولتين، منذ أن تولى ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة، إذ كانت لقاءاتهم السابقة على هامش المؤتمرات والاجتماعات الدولية، وكان آخر لقاء جمع بين ترامب وبوتين، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في فيتنام، على هامش قمة مجموعة العشرين، حيث تم الاتفاق بينهما على تخفيف مناطق التوتر في سوريا. وتشير الدوائر السياسية الغربية، إلى أن القمة المرتقبة، هي «قمة سوريا والملف النووي الإيراني» حبث تتصدر القضيتان مباحثات واهتمامات الدولتين، وأن المباحثات بين الكرملين والبيت الأبيض، تناولت تحديد مكان انعقاد القمة، ونظرا لحساسية اختيار واشنطن أو موسكو للقمة، فقد اتجهت الأنظار لدولة محايدة بينهما، ومن المتوقع أن تعقد في النمسا. جدول أعمال القمة المرتقبةوتتفق الدوائر السياسية في واشنطن وموسكو، على أن جدول أعمال القمة المرتقبة، سوف يتناول قضيتين رئيسيتين، تحتلان حاليا قمة اهتمامات الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وهما (الأزمة السورية، وأزمة النووي الإيراني).. بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية التي تستخدمها أمريكا للضغط على روسيا.. وكذلك ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات نزع السلاح..والملف النووي في كوريا الشمالية والتي تربطها علاقات وطيدة وتاريخية مع روسيا، التي تعد حليفا دبلوماسيا واقتصاديا لكوريا الشمالية، ويتطرق هذا الملف للقمة التي عقدت بين ترامب ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ومسار العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ، عقب القمة التاريخية.. إلى جانب قضايا تتعلق بالتجارة والأمن، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط. قمة سوريا والملف النوويويصف سياسيون، قمة «ترامب ـ بوتين» المرتقبة، بـ « قمة سوريا والملف النووي».. خاصة مع تطورات إلغاء واشنطن للإتفاق النووي مع إيران، والذي وقعته الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو/ تموز 2015 حول برنامجها النووي في ختام 21 شهرا من المفاوضات الصعبة.. وإقرار الرئيس ترامب فرض العقوبات الأمريكية على طهران.. بينما ينفتح ملف الأزمة السورية بين ترامب وبوتين، على نقاط عديدة، أبرزها يتعلق بدور ونفوذ الدولتين في سوريا.. وعقد مؤتمر جينيف لتسوية الأزمة السورية.. وبحث المفاوضات بين الأطراف السورية لتعديل الدستور القائم هناك أو وضع دستور جديد.
مشاركة :