تتواصل فعاليات المهرجان الذي سيقدم 40 عرضا من 10 بلدان عربية وإفريقية وأوروبية، حتى الأول من يوليو / تموز المقبل. "فيا كانانا" هو عرض كوريغرافي يمزج بين الرقص والموسيقى والغناء، وبين الرقص المعاصر، مع الحركات الرياضية، والبعض من الحوارات القصيرة بين الراقصين. ويتناول العرض مسألة الفساد في جنوب إفريقيا، والسبل الكفيلة لتجاوزها، من أجل بناء جيل جديد إيجابي. كما يمثل العرض رحلة كوريغرافية بين الثقافات يسعى من خلالها مصممه ليقدم فتحة أمل ونور تولد في غمرة السحاب الأسود والظلام. وعبر العرض عن الصراع الذي يعيشه الإنسان في واقع مليء بالشر والفساد الاجتماعي والإداري. وجمع العرض 8 راقصين في لوحة كوريغرافية متحدين بذلك الخوف والمحن للتشبث بالحياة والوجود والإنسانية. وحمل العرض الذي دام ساعة، رسالة تثبت أن الإنساني لا يزال حاضرا فينا حتى في أصعب الفترات وأحلكها. واختار غريغوري ماكوما عنوان العرض بلغة السوثو، وهي إحدى اللغات المتحدثة في جنوب إفريقيا، حيث تعني "كانانا" الأرض الموعودة التي لا يشوبها الفساد والطمع. وهذه الأرض يجب الوصول إليها من أجل العيش في عالم مليء بالطمأنينة والحب والخير. غريغوري ماكوما راقص وكوريغرافي ومكوّن بيداغوجي، يعتبر من أهم الفنانين من الجيل الجديد في جنوب إفريقيا. وفي تصريح للأناضول، قالت مديرة المهرجان مريم قلوز إنه تم اختيار عرض "فيا كانانا" في حفل الافتتاح "نظرا لأهمية موضوعه الذي يمكن مقارنته بالواقع التونسي الذي يشهد موجة من الفساد على جميع الأصعدة". وتابعت أن "هذا اليوم يعتبر تاريخيا للراقصين في تونس لأنه حقق حلما لطالما انتظروه". وأضافت أن "هذا المهرجان يريد أن يؤكد أن الرقص ليس تسلية فقط، وإنما هو فن ومهنة واحتراف". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :