بيروت – هيام عيد | تحولت سكة القطار في طرابلس بشمال لبنان، مساحة لاطلاق فاعليات «الأيام التراثية» بنسختها الثالثة، عبر محطات من الفنون على اختلاف أنواعها، من حرفيات الى التصوير والمسرح والأزياء والسينما والموسيقى. وقد نظمت جمعية «تراث طرابلس-لبنان»، وضمن مشروع «تراثي تراثك» احتفالاً برعاية وزير الثقافة غطاس خوري في محطة القطار المهجورة منذ أربعين عاماً، مما أسهم في نفض الغبار عن كل الآلات الأثرية الموجودة فيها. وتستمر «الأيام التراثية» طيلة الأسبوع الجاري، وتشهد طرابلس يومياً حضور حشد كبير من المهتمين والناشطين في مجال البيئة والتراث والفنون في محافطة الشمال، وهي تهدف كما قالت رئيسة الجمعية جومانا شهال، الى تجديد فعل الإيمان بالوطن وبعاصمة الشمال طرابلس، المتكئة على كتف بحر من الحكايات والقصص والعبر. كذلك أكدت أن ايام طرابلس التراثية قد تحولت الى موعد سنوي لإبراز صورة المدينة الحقيقية بعيداً عن الصورة النمطية، حيث إن طرابلس ستبقى مركز إشعاع وحضارة وثقافة. وقالت شهال إن محطة سكة الحديد قد باتت اليوم ميداناً لجمعيات المجتمع المدني، كما للشعراء والرسامين والمبدعين في القرى الشمالية، حيث تحولت كل الزوايا والمباني والجدران، وحتى أقسام القطار القديم، الى معبر نحو الماضي، كما أنه حافز لإعادة وضع خطط جادة وجدية لتحديث وسيلة النقل هذه بعد عشرات السنين من الاهمال.