الروح الرياضية ومعانيها في الألعاب الرياضية

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شدتني الروح الرياضية للاعبي منتخب (بنما) وجماهيره الرياضية وأنا أشاهدهم في القناة الرياضية باللعب مع المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس العالم في كرة القدم والتي انتهت بفوز المنتخب الإنجليزي 6-1 ونحن نبارك للمنتخب الإنجليزي هذا الفوز ونهنئه .     تبقي الروح الرياضية العالية للاعبي منتخب (بنما) وجماهيره الرياضية فطوال اللعب لشوطين لم يهدأ لاعبي منتخب (بنما) من اللعب بالروح الرياضية حتى صفارة الحكم بفوز المنتخب الإنجليزي يشاركهم جماهيرهم الرياضية الذين كانوا جالسين في أماكنهم في المدرجات ولم يغادر أحد منهم المدرجات رغم كثرة الأهداف على مرماهم وكانوا يشجعون بروح رياضية عالية وزاد تشجيعهم عندما أحرز فريقهم الهدف الأول بالفرح والسرور .      هذه الروح الرياضية العالية المطلوبة في المباريات الرياضية ويكفي أن فريق منتخب (بنما) وصل إلى نهائيات المشاركة في بطولة كأس العالم في كرة القدم ويكفيه أن يلعب ثلاث مباريات في هذه البطولة الدولية وهذا بحد ذاته نصر من منتخب (بنما) وجماهيره الرياضية .     ويكفيهم أنهم جعلوا العالم يستمع إلى نشيدهم الوطني في هذه البطولة العالمية .     ويكفي أن يرفع علم بلدهم في ملاعب بطولة كأس العالم في كرة القدم .     أما الفوز بالمباريات فالكل طبعاً يتمناه أو على الأقل التعادل وأما الخسارة فيجب أن يتقبلها الفريق الآخر الذي يلعب معه .     إن الروح الرياضية العالية لم تكتمل باللاعبين والجماهير الرياضية المشجعين لمنتخب بلدهم بل شاركهم مدربهم بابتسامته الغير مصطنعة وإنما تشجيعاً لمنتخب بلده ليعطيهم حافزاً باللعب وليس مثل بعض المدربين الذين يتصرفون بروح غير رياضية ليلفتوا أنظار الإعلام إليهم بتصرفات بعيدة عن الروح الرياضية .     ولم يكتفِ مدرب منتخب (بنما) بهذه الروح الرياضية العالية بل ذهب إلى مدرب المنتخب الإنجليزي بعد نهاية المباراة وبارك له الفوز وهنأه بابتسامته العريضة التي تدل على روحه الرياضية العالية . آخر الكلام :      استمتعت بمشاهدة المباراة مع تعليق المعلق الأجنبي الذي أعطي بتعليقه للمباراة وصفاً حياً ومحايداً بأمانة التعليق غير بعض المعلقين العرب الذين همهم عدم الحياد والتحدث بأمور رياضية الكل يعرفها ويتابعها والتحمس لبلدانهم ولأي فريق يشجعونه وأي لاعب يميلون إلى تشجيعه وهذه الطريقة بعيدة عن الروح الرياضية .     ونقول هنا إن منتخب (بنما) يستحق أن يمنح جائزة أحسن منتخب شارك في بطولة كأس العالم في كرة القدم حتى الآن بالروح الرياضية العالية والذي لم يهدأ باللعب حتى صفارة الحكم ولم يغادر اللاعبين الملعب بسرعة البرق بعد نهاية المباراة مثل باقي بعض الفرق بعد نهاية المباراة مثل بعض اللاعبين والمدربين الذين (عقدوا النونة) ودخلوا إلى قاعات الاستراحة بروح غير رياضية عالية .      وأما جماهير منتخب (بنما) فيستحقون أن يطلق عليهم بأنهم أحسن جماهير رياضية حتى الآن شجعت منتخب بلدهم حتى وفريقهم خاسر ستة أهداف لم يغادروا المدرجات إلي نهاية المباراة وكانوا يشجعون بحماس منقطع النظير ولاقي كل ذلك احترام الشارع الرياضي والإشادة به وهذه هي الروح الرياضية العالية التي يجب أن تسود ملاعبنا في الألعاب الرياضية بما فيها لعبة كرة القدم .     يبقي القول إن يقول معلق عربي عن أحد الفرق العريقة التي وصلت إلى بطولة كأس العالم في كرة القدم أكثر من مرة بأنه لولا أحد اللاعبين وذكر اسمه في هذا الفريق فإن هذا الفريق لا يساوي شيئاً .     وللعلم إن هذا الفريق فريق أجنبي وليس فريق عربي حتى لا يساء الفهم فيما أقصده .     وهذه في رأيي إهانة للفريق واللاعبين الآخرين وأيضاً لعائلات اللاعبين الآخرين وأصدقاؤهم وحتى جماهيرهم الرياضية .     لذلك نرى أن تكون هناك لجنة خاصة لمحاسبة المعلقين الذين يتمادون في التعليق المسيء للنادي واللاعبين مثل تشكيل لجان لمحاسبة المدربين في الملعب واللاعبين في الملعب وحكام المباريات بإيقافهم فترات معينة وغرامات مالية حتى نستمتع بالتعليقات من بعض المعلقين العرب ما تبقى من مباريات كأس العالم في كرة القدم .      وسلامتكم .    بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com

مشاركة :