قالت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، اليوم الأربعاء، إنهم قلقون للغاية من الإعلان عن أن موانئ وحقول نفط في شرق ليبيا سيجري تسليمها إلى كيان بديل عن المؤسسة الوطنية للنفط في شرق البلاد. وقالت الدول الأربع في بيان مشترك “هذه الموارد الليبية الحيوية يجب أن تبقى تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط الشرعية ورقابة حكومة الوفاق الوطني دون غيرها”، في إشارة إلى المؤسسة الوطنية للنفط. وأضافت قائلة “ندعو جميع العناصر المسلحة إلى وقف الأعمال العدائية والانسحاب على الفور من المنشآت النفطية بدون شروط قبل حدوث المزيد من الأضرار”. وجاء البيان ردا على إعلان القوات المسلحة الليبية، يوم الإثنين، أن القائد العام المشير خليفة حفتر أصدر قرارا يقضي بتسليم الموانئ النفطية ومنطقة الهلال النفطي إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة. وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد أحمد المسماري، أن هذا القرار نتيجة ما فعله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله، من تجاهل لتضحيات الجيش في منطقة الهلال النفطي، رغم تورط الجيش في تحرير الهلال النفطي وتسليمه للمؤسسة الوطنية للنفط. وصدر الإعلان في أعقاب أسبوع من القتال للسيطرة على مينائي رأس لانوف والسدرة اللذين يسيطر عليهما الجيش الوطني الليبي ضمن موانئ أخرى في منطقة الهلال النفطي بليبيا منذ سبتمبر/ أيلول 2016. وكان الجيش الوطني الليبي قد سمح في السابق للمؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دوليا في طرابلس بإدارة الموانئ. لكن بعد أن تعرض ميناء رأس لانوف وميناء السدرة لهجوم في الشهر الجاري، قال إن إيرادات النفط التي تُدفع للبنك المركزي في طرابلس تستخدم لتمويل منافسيه.
مشاركة :