دبي (الاتحاد) منذ 10 سنوات بدأت حمى المقارنات، ويبدو أنها لن تتوقف قريباً، فكلاهما يواصل رحلة الإبداع والتألق، ولأنهما الأفضل في العالم بلا منازع في العقد الأخير في ظل سيطرتهما المطلقة على الكرة الذهبية بواقع 5 كرات لكل منهما، فقد نقلا المعركة الملتهبة بينهما إلى المونديال، حيث تستمر المقارنة بين كريستيانو رونالدو الذي يحمل منتخباً بحجم البرتغال على ظهره، ويسجل له 4 أهداف، ويتأهل به للدور الثاني متجنباً الفخ الإيراني، والمأزق المغربي، ليرافق إسبانيا إلى الدور المقبل، وسوف تلتقي البرتغال مع أوروجواي السبت المقبل في معركة من العيار الثقيل. وفي المقابل تمكن ميسي من الرد عملياً على الانتقادات وحمل منتخب «التانجو» للدور المقبل، حيث يترقب الجميع مواجهة كسر العظم بين الأرجنتين وفرنسا، وعلى الرغم من أن المنتخب الفرنسي لديه العناصر الفردية الأفضل في العالم في الوقت الراهن، إلا أنه لم يقدم حتى الآن الأداء الجماعي الذي يستحق التقدير، وفي المقابل يشعر عشاق الأرجنتين ببعض التفاؤل انطلاقاً من أن الكيانات الكروية الكبيرة مثل فرنسا لن يكون هاجسها الدفاع وحصار ميسي أو غيره بطريقة الصغار، ومن ثم سوف تشهد المواجهة كرة قدم هجومية متحررة من الحصار الدفاعي. وفي حال نجح رونالدو في قيادة البرتغال للفوز على منتخب سواريز وكافاني، وتمكن ميسي من السير بمنتخب بلاده إلى ربع النهائي بعد عبور العملاق الفرنسي، فإن ليو والدون سوف يلتقيا وجهاً لوجه في التحدي الأكبر في مسيرتيهما، خاصة أن مباراة بهذا الحجم وتلك الأهمية سوف تتفوق على واجهاتهما المتكررة في الكلاسيكو الإسباني بين البارسا والريال، وحينها سوف تتجدد فرصة ليو ليؤكد أنه ليس أقل من الدون تأثيراً في منتخب بلاده، وفي المقابل سيكون رونالدو أمام فرصة ذهبية ليؤكد للأبد أنه أفضل من ليو حينما يتعلق الأمر بقميص الوطن، خاصة أن النجم البرتغالي حصل مع منتخب بلاده على لقب يورو 2016، فيما فشل ميسي في إهداء الأرجنتين لقب كوبا أميركا.
مشاركة :