شادي صلاح الدين (لندن) كشف تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن الاحتجاجات التي تعم الشوارع الإيرانية حاليا وخاصة في منطقة السوق القديم «البازار» تشير إلى معاناة النظام الإيراني فيما يتعلق بالصراع على السلطة والغضب الذي يجتاح الإيرانيون مع بدء العقوبات الأمريكية التي تلوح في الأفق. وبعد قيام مئات التجار بإضراب هذا الأسبوع احتجاجا على انخفاض قيمة العملة، قال حلفاء الرئيس حسن روحاني إن المتشددين يضغطون من أجل طرده من منصبه. ونقلت الصحيفة عن أحد الشباب أن المتشددين في النظام في طهران يرغبون في التضحية بروحاني وجعله كبش فداء للأزمة الاقتصادية الحالية. مشيرة إلى قيام وسائل الإعلام الموالية للمتشددين بتقديم تغطية كاملة للاحتجاجات. ولعب السوق القديم دورا حاسما في أحداث عام 1979 عندما انضم التجار إلى رجال الدين للإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي. ولم يعد التجار يمتلكون هذا النوع من القوة، ولكن بشكل رمزي، فإن الرأي في السوق يعد أمرا كبيرا بالنسبة للإيرانيين. ويقول المحللون هذه المرة، إنها في صميم صراع القوة المتصاعد، بين القوى المؤيدة للإصلاح، المتحالفة مع روحاني، والمتشددين المتواجدين إلى حد كبير في الحرس الثوري والقضاء. وهناك شائعات عن تدخل عسكري للسيطرة على الحكومة، طبقا للصحيفة البريطانية. ... المزيد
مشاركة :