بلجيكا - إنكلترا... «حفل» وفض اشتباك

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

كالينينغراد - أ ف ب - يلتقي المنتخبان البلجيكي والانكليزي اليوم في كالينينغراد في قمة هامشية لحسم صدارة المجموعة السابعة، في حين تبحث تونس عن فوز معنوي عندما تلاقي بنما في سارانسك.وتتساوى بلجيكا وانكلترا نقاطا واهدافا في المجموعة بعد فوزهما على بنما وتونس في الجولتين الاوليين، وبالتالي فحسم الصدارة يفرض نفسه خصوصا وان كل منهما ينظر الى ابعد من الدور ثمن النهائي لان خصميهما المستقبليين (المجموعة الثامنة) ليسا من طينة الكبار بحكم ان المنافسة اقتصرت بين اليابان والسنغال وكولومبيا.ويرجح ان يدفع كل من المدرب الاسباني للمنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز ونظيره الانكليزي غاريث ساوثغيت بتشكيلة رديفة لاراحة الركائز الاساسية ومنح البدلاء فرصة اللعب والدخول في أجواء «المونديال».وتعج صفوف المنتخبين بالنجوم واغلب عناصر التشكيلة البلجيكية (12) يلعبون في الدوري الانكليزي خصوصا روميلو لوكاكو ومروان فلايني (مانشستر يونايتد)، كيفن دي بروين وفانسان كومباني (مانشتر سيتي)، إيدن هازار وتيبو كورتوا (تشلسي)، ويان فيرتونغن (توتنهام).ويحوم الشك بنسبة كبيرة حول مشاركة هؤلاء النجوم، في ظل معاناة بعضهم من اصابات بدرجات متفاوتة تعرضوا لها عقب المباراة الثانية، لاسيما لوكاكو (الكاحل) وهازار (ربلة الساق).وردا على سؤال حول إمكانية الدفع بتشكيلة كاملة من الاحتياطيين، قال مارتينيز الاثنين «إنها إمكانية».لكن حتى التشكيلة الرديفة المرجح الدفع بها ستضم اكثر من لاعب في «البريمير ليغ»: حارس المرمى سيمون مينيوليه (ليفربول)، فلايني (مانشستر يونايتد)، توبي ألدرفيريلد وموسى ديمبيلي (توتنهام) وناصر الشاذلي (وست بروميتش البيون) وميتشي باتشواي (تشلسي) وعدنان يانوزاي (مانشستر يونايتد سابقا) وثورغان هازار (ليفربول سابقا). باختصار، جيش احتياطي ثلاثة أرباعه من الدوري الإنكليزي!وقال مارتينيز الذي سبق له التدريب في انكلترا (ويغان وسوانسي سيتي وايفرتون على الخصوص) «هناك العديد من الروابط بين اللاعبين (البلجيكيين والإنكليز)، يتقاسمون غرفة ملابس واحدة في الدوري الممتاز، ويشكلون فريقا لمدة عشرة أشهر، والآن يتواجهون في ما بينهم»واضاف «لو التقينا في مباراة في تصفيات كأس العالم أو في مرحلة الاقصاء المباشر في المونديال، كان الامر سيكون مختلفا، سيكون هناك بعد عاطفي أقوى بكثير. المباراة يمكن أن نستمتع بها معا، إنه شبه حفل».اعتبار المباراة بمثابة «حفل»، وهو شكل من أشكال الإقرار الضمني بأن البلجيكيين ليسوا متمسكين بصدارة المجموعة، بيد ان مارتينيز اراد ان ينفي ذلك بقوله «نريد الفوز في كل مباراة. لا أعتقد كلاعب محترف، يمكنك دخول ارضية الملعب دون الرغبة في الفوز»، مشيرا الى انه يجب ايضا الاخذ بالاعتبار اللاعبين المهددين بالايقاف بسبب الحصول على الانذار الثاني.ورد حارس مرمى انكلترا جوردان بيكفورد قائلا «اذا كانوا لا يريدون للفوز، فلن يسددون على المرمى، لكننا على استعداد للفوز بهذه المباراة أيضا، باعتبارنا مجموعة من الأصدقاء، ونحن نريد تصدر المجموعة».منذ فوزه الكاسح على بنما (6-1) في الجولة الثانية، سيخوض المنتخب الانكليزي أول اختبار حقيقي ضد منتخب «كبير» لقياس مستواه الحقيقي وطموحاته المحتملة في المنافسة على اللقب.كما ان القائد هاري كاين متصدر لائحة الهدافين برصيد 5 أهداف (ثلاثية في مرمى بنما وثنائية في مرمى تونس)، يريد تأكيد قدراته أمام خط دفاع من العيار الثقيل وتعزيز موقعه في صدارة ترتيب الهدافين.وقال زميله في الفريق اللندني فيرتونغن «انه واحد من أفضل المهاجمين في العالم، انه طموح جدا، إنه قائد. يعمل على جميع الجوانب في أسلوب لعبه. سيكون من الصعب جدا ايقافه ولكن لدينا مدافعين جيدين سيهتمون به».وحذر قائلا «إنكلترا كانت واحدة من أكثر المنتخبات إثارة للإعجاب منذ بداية البطولة، وعلينا ان نأخذ في الاعتبار أنها سجلت 6 من أهدافها في المجموعة من الركلات الثابتة»، مضيفا «بالنسبة لي هو واحد من المرشحين للفوز النهائي».فوز معنوي في المباراة الثانية، تخوض تونس اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام بنما الوافدة الجديدة على النهائيات في سارانسك.ويسعى لاعبو المدرب نبيل معلول الى تحقيق فوز معنوي سيكون الثاني في 5 مشاركات في العرس العالمي وبعد 40 عاما على الفوز الاول الذي كان على حساب المكسيك 3-1 في المشاركة الاولى عام 1978، علما أنه كان الانتصار الاول لمنتخب عربي وافريقي في «المونديال».بعدما وقفت ندا امام انكلترا في المباراة الاولى (1-2)، تعرضت تونس لخسارة مذلة امام بلجيكا (2-5) بسبب الاخطاء الفادحة للمدافعين، فودعت النهائيات من الجولة الثانية.ودق مدربها نبيل معلول جرس الانذار عقب الخسارة المذلة ودعا الى «ضرورة القيام بتغييرات جذرية للمنافسة على أعلى المستويات»، مقدما اعتذاره للجمهور والشعب التونسي الذي كان ينتظر الكثير من منتخب بلاده.وقال «يجب أن نغير أسلوب حياتنا بالكامل في بلدنا لأنه لا يتماشى مع كرة عالية المستوى»، مضيفا «أنا لا أستسلم، ولكن علينا أن ننتظر جيلين على الأقل حتى نصل الى اللياقة البدنية والقوة اللازمة للمنافسة على أعلى مستوى. أعتقد أننا بعيدون جدا جدا عن المستوى المطلوب. نحتاج إلى لاعبين محترفين من سن 13 أو 14 عاما لتحسين المستوى».كانت مهمة تونس مستحيلة منذ سحب القرعة لان اوقعتها في مجموعة انكلترا وبلجيكا، وزادت مهمتها صعوبة بعد صدور جدول المباريات لانه اوقعها في مواجهتيهما في الجولتين الاوليين. لم يعد ليدها الان ما تخسره، فهل ستكون بنما فرصة لفوز المعنوي ومصالحة الجماهير ولو موقتا؟.22 يحمل اللقاء الذي يجمع انكلترا وبلجيكا اليوم، الرقم 22 في تاريخ المواجهات التي جمعت بين البلدين منذ 97 سنة خلت.وتميل الكفة لصالح انكلترا بشكل كاسح والتي فازت في 15 مباراة، مقابل انتصارين لبلجيكا و4 تعادلات. وسجل الانكليز 70 هدفا مقابل 25 للبلجيكيين.ولم يلتق البلدين منذ 2 يونيو 2012 حيث فازت انكلترا بهدف يتيم في مباراة ودية. ويعود تاريخ اول لقاء بين البلدين الى 21 مايو 1921 عندما فاز منتخب «الأسود الثلاثة» بهدفين للاشيء.وحققت انكلترا اعلى فوز على بلجيكا وكان بنتيجة 9-1 في مباراة ودية اقيمت في 11 مايو 1927.اما بلجيكا، فهزمت منافستها مرتين في مناسبتين وديتين فقط وكانتا عامي 1936 و1998.ولم يلتق الطرفان في مناسبات رسمية سوى 3 مرات، اولها في نهائيات «مونديال» 1954 عندما تعادلا 4-4. وفي كأس أمم أوروبا 1980 تعادلا ايضا 1-1، في حين فازت انكلترا بهدف وحيد في «مونديال» 1990.«مزاج» روزريبينو - رويترز - قال مدافع المنتخب الانكليزي داني روز، الذي طالب عائلته بعدم الحضور الى روسيا لمتابعة «المونديال» الحالي خوفا من العنصرية، انه مستعد لتغيير طريقة تفكيره. وذكر روز اول من امس «الأمر يتوقف على ما اذا كنت سألعب، لكنني منفتح الان على حضور عائلتي الى هنا ودعونا نأمل في الفوز (اليوم) وسنتغلب بعد ذلك على أي منتخب سيواجهنا في الدور المقبل وسنرى ماذا سيحدث».ولم يتم الابلاغ عن اي وقائع خاصة بالعنصرية من الجماهير في مباريات انكلترا، وأعتبر روز ان خبرته مع منتخب بلاده كانت ايجابية.وأضاف: «هذه هي المرة الاولى التي احضر فيها إلى روسيا وبدا الامر مختلفا عما توقعته. مررت بوقت عظيم».وتابع: «يقع الفندق الذي نقيم فيه على مسافة بعيدة لكنه هادئ حقا. الطقس رائع. لم يسنح لي الوقت بعد للتجول في سان بطرسبرغ لكن ووفقا لما قاله الجميع، فانها مدينة جميلة».واستطرد «لقد القوا (زملاؤه في المنتخب) نظرة على المتاحف. هناك شاطئ يقع بالقرب منا. مع استمرارنا في البطولة، سأتطلع للخروج لرؤية المزيد».وجلس روز على مقاعد البدلاء خلال انتصاري انكلترا على تونس وبنما لكنه قد يكون أحد اللاعبين الذين سيحصلون على فرصة للعب في لقاء بلجيكا.نصيحة نيفيلموسكو - رويترز - نصح لاعب المنتخب الانلكيزي السابق غاري نيفيل المدرب غاريث ساوثغيت باجراء ثلاث او اربع تغييرات على تشكيلة المنتخب الذي يواجه بلجيكا، على الرغم من اهمية المباراة التي ستحدد هوية متصدر المجموعة.واكد نيفيل أنه يتوجب إجراء تغييرات لتجنب الإجهاد في المراحل الأخيرة من كأس العالم، وقال في تصريحات صحافية «يجب علينا ان نستخدم العديد من اللاعبين في هذه البطولة».واضاف «من الممكن تصور أننا سنحتاج إريك ديير في مرحلة ما من البطولة، فلماذا لا يغيب».وتابع «في السابق الجميع شاهد منتخب إنكلترا وهو يفشل في الوقوف على قدمه في ادوار خروج المغلوب. عامل الراحة سيكون مهما للغاية في الوقت المقبل».

مشاركة :