الإمارات تشهد أطول خسوف كلي للقمر الشهر المقبل

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توقع الباحث الفلكي نائب المدير العام في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، إن تشهد الدولة والجزيرة العربية ظاهرة أطول فترة خسوف كلي للقمر مع ليلة 27 / 28 يوليو المقبل، حيث ستبدأ الظاهرة الساعة 21:14 بالتوقيت المحلي، عندما يدخل القمر في منطقة شبه الظل ويبهت ضوء القمر قليلا. وذكر إن مرحلة الخسوف الجزئي تبدأ مع تقلص ضوء القمر من الساعة 22:24 إلى الساعة 02:19 بعد منتصف الليل، أما مرحلة الخسوف الكلي فستكون بين الساعة 23:30 إلى الساعة 01:13، بفترة تصل إلى 103 دقائق، لمرحلة الخسوف الكلي، وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي في القرن الحالي. وسيعبر القمر عند ذروة مرحلة الخسوف الكلي مركز منطقة ظل الأرض الساعة 12:21 بعد منتصف الليل، وهو في موضع الأوج أي الموضع الأبعد له إلى الأرض في مداره حولها خلال الشهر القمري حيث سيكون عند ذروة الخسوف على بعد نحو 402 ألف كيلومتر وسيكون القطر الظاهري للقمر صغيرا نوعا ما لابتعاد القمر، ويكون مقداره نحو 31 دقيقة قوسية (الدرجة تعادل 60 دقيقة قوسية)، ويبلغ قطر القمر نحو 34 دقيقة قوسية عندما يكون في موضع الحضيض وهو الموقع الأقرب إلى الأرض خلال الشهر القمر ويبعد نحو 360 ألف كيلومتر، وتنتهي الظاهرة كليا بجلاء القمر من منطقة شبه الظل للأرض الساعة 3:28 فجراً بتوقيت الإمارات. ومع شبه الظل يبهت ضوء القمر قليلا، ثم مع مرحلة الخسوف الجزئي سيتقلص ضوء قرص القمر النير بعدها، إلى أن يدخل كامل قرص القمر في منطقة ظل الأرض مع مرحلة الخسوف الكلي ويكتسي باللون الأحمر النحاسي الناتج من انكسار لبعض أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض وتحللها وسقوط الضوء الأحمر على القمر، والسبب العلمي للضوء الأحمر انعكاس أشعة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بسبب انكسارها، حيث تتبعثر وتتشتت جميع ألوان الطيف المرئية باستثناء اللون الأحمر والبرتقالي، لأن طولهما الموجي أطول من الألوان الأخرى، فينفذ من حواف الغلاف الجوي ويصل إلى الأرض ويعطي هذا اللون الأحمر الذي يراه الناظرون. وقال الجروان إن هذا الخسوف الثاني الذي تشهده الأرض خلال العام الجاري، وكان الخسوف الأول كليا وحدث في 31 من يناير وشوهد في دولة الامارات جزئيا بعد غروب الشمس، والخسوف التالي سيكون كذلك كليا وسيحدث في 21 يناير 2019، وسيشاهد جزئيا مع الفجر في الجزيرة العربية.

مشاركة :