نظمت مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ورشة عمل حول التدرج اللوني قدمها هوتان هاجاهيناس، الرسام والمدرب العالمي الحائز جوائز عديدة، وحضرها مجموعة من طلبة الجامعات الإماراتية. أقيمت ورشة العمل على مدى ثلاثة أيام، وهدفت إلى مساعدة المبدعين على تنمية مهاراتهم الفنية، واستقطبت أكثر من 30 طالباً من عشاق الفن الشباب الذين حظوا بفرصة اكتساب المعرفة المباشرة حول عملية التدرج اللوني ومراحل ما بعد الإنتاج في صناعة الأفلام.تتمثل مسؤولية فنان الألوان بالقصص المصورة ومجلات الرسوم المتحركة في إضافة اللون على خطوط الأبيض والأسود، وكان يتم ذلك في معظم فترات القرن العشرين باستخدام الفرشاة والأصباغ، والتي كان يتم استخدامها بعد ذلك كخطوط إرشاد لإنتاج لوحات الطباعة. ومنذ أواخر القرن العشرين، بدأ استخدام الإعلام الرقمي يطغى على باقي الوسائط، وبات فرز ألوان الطباعة يتم إلكترونياً. وأدى التطور في التكنولوجيا المستخدمة بالتلوين إلى إحداث تأثير كبير على طريقة رسم القصص المصورة ومجلات الرسوم المتحركة اليوم، وكيفية دمج هذه العملية في إنتاج الأفلام.وقال الدكتور خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»: كوننا مؤسسة تُعنى باحتضان الإعلام والإبداع في المنطقة، تتمثل رسالتنا في رعاية الفنانين الشباب، ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم من خلال تواصلهم مع نخبة من ألمع العقول في قطاع الإعلام من كافة أرجاء العالم، ويسرنا الترحيب بالفنان الشهير هوتان هاجاهيناس، ونأمل أن يكون مصدر إلهام للطلبة، وأن يتعلموا من مسيرته الحافلة بالنجاح والإبداع في صناعة الإنتاج السينمائي. وتميز هاجاهيناس خلال مسيرته المهنية بالإبداع في مجال تقنيات ما بعد الإنتاج، واكتسب شهرة في مجال صناعة التصوير السينمائي بعد فيلمه الدرامي «البائع» في العام 2016، والذي حظي بإشادة كبيرة ونال جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.واعتاد الفنانون قبيل استخدام الكمبيوتر على العمل بالقلم أو الفرشاة لإضافة تأثيرات التظليل المفصلة، ويعمل الفنان النموذجي على نسخ صفحات الحبر باستخدام أصباغ خاصة. ويعمل معظم فنانو الألوان المعاصرين باستخدام الإعلام الرقمي، وتسخير أدوات خاصة لإدخال التظليل عبر اختلافات في درجات اللون أو إضافة طبقة سوداء شفافة. وقال هاجاهيناس: درست التصوير السينمائي لعدة سنوات، ولكن يبقى شغفي الدائم بتكنولوجيا المعلومات والتصوير والذي دفعني إلى مهنة التلوين. وأعتقد بأن التدرج اللوني يمثل جزءاً مهماً من عملية رواية القصة، ويسرني تقديم معرفتي للجيل المقبل من فناني التلوين الراغبين بالعمل في صناعة السينما والتلفزيون.وأضاف: يُركز الطلبة خلال ورش العمل في المقام الأول على عملية التدرج اللوني، وتصميم تدفق العمل، بما في ذلك نظريات اللون وأهميتها في التصوير السينمائي، وتفاصيل ضبط اللون ومعاييره، وكيفية التقاط اللون، وأهمية المساحات اللونية، وغير ذلك من المواضيع المهمة.
مشاركة :