تمسكت الحكومة اليمنية الشرعية بطلب انسحاب الميليشيات الحوثية الانقلابية من كامل مدينة الحديدة ومينائها، وذلك في إطار ردها على عرض نقله المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يقضي باستعداد الحوثيين لتسليم الميناء إلى إدارة أممية. وشدد الرئيس اليمني خلال لقائه المبعوث الأممي في عدن أمس، على أن الخطة المقدمة يجب أن تكون عبارة عن حزمة متكاملة تشمل الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها ودخول قوات وزارة الداخلية التابعة للشرعية لضمان الأمن والاستقرار في المدينة. وأبلغ الرئيس هادي المبعوث الأممي أن تنفيذ هذه الحزمة المتكاملة سيضمن استمرار الأعمال الإغاثية والتجارية الجارية في ميناء الحديدة وحماية المنشآت المدنية والسكان، ويكون مدخلاً لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح. إلى ذلك، أطلق الجيش الوطني اليمني المسنود بتحالف دعم الشرعية عملية عسكرية مباغتة لتطهير الساحل الغربي من أوكار ومخابئ الميليشيات الحوثية، وذلك تمهيداً لمعركة مدينة الحديدة ومينائها. وقال مصدر عسكري يمني لـ«الشرق الأوسط»، إن وحدات من الجيش باغتت الميليشيات الحوثية فجراً بهجوم واسع في محيط منطقة الفازة جنوب مديرية التحيتا عقب وصول تعزيزات للميليشيات ومحاولاتها الانتشار مجدداً بين المزارع الكثيفة والتسلل إلى الخط الساحلي.
مشاركة :