قرر المستشار نبيل صادق، النائب العام المصري، أمس إجراء «فحوصات فنية متقدمة للوقوف على أسباب وجود فجوات في المحتوى المسترجع من كاميرات محطات مترو الأنفاق بالقاهرة، والمتعلق باختفاء ومقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني».واختفى ريجيني (28 عاماً) في القاهرة في 25 يناير (كانون الثاني) 2016، وعثر على جثته في طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي وبها آثار تعذيب بعد عدة أيام. ورفضت مصر مراراً مزاعم تشير إلى احتمال تورط أجهزة أمنية في مقتله.وأصدرت النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية لدى محكمة روما بيانا مشتركا أمس (الأربعاء)، بشأن فحص كامل المحتوى المسترجع من تسجيلات الكاميرات، وجاء في بيان رسمي أن الفحص «كشف عدم وجود فيديوهات أو صور متعلقة بجوليو ريجيني، داخل أو بالقرب من محطات مترو الأنفاق، كما لم يعثر على أي شيء آخر مفيد للتحقيقات».وأشار البيان الرسمي إلى أنه «تقرر في إطار التعاون بين النيابتين، سعياً للكشف عن المسؤولين عن خطف وتعذيب وقتل المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، عقد اللقاء المقبل عقب انتهاء الفحوصات المشار إليها، والتي سوف تجريها النيابة العامة المصرية، وذلك لإجراء مناقشة شاملة لكل أنشطة التحقيق حتى الآن».وتباشر النيابة العامة المصرية، بتعاون مع السلطات الإيطالية، التحقيق في القضية منذ عامين، إذ جرت زيارات متبادلة لوفود قضائية مصرية وإيطالية. وسلمت مصر لإيطاليا في ديسمبر (كانون الأول) 2016 الحسابات البنكية الخاصة بريجيني، كما وافق النائب العام في يناير 2017 على أن يقوم خبراء من إيطاليا وشركة ألمانية متخصصة في استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة بفحص كاميرات بالقاهرة ضمن التحقيق في مقتل ريجيني.
مشاركة :