كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، أن دورة هذا العام ستكون استثنائية سواء من حيث عدد وتنوع الفعاليات أو حجم المشاركات وتميزها، حيث تشهد دورة هذا العام مشاركات من هيئة الثقافة وهيئة الترفيه وهيئة الرياضة ومركز الملك عبدالعزيز للخيول العربية واتحاد الهجن وغيرها من الجهات التي ستنسجم مشاركاتها وفعالياتها مع هوية وروح سوق عكاظ التاريخية والحضارية، مؤكداً أنه يحظى برعاية واهتمام خاص من مقام خادم الحرمين الشريفين نظراً للأهمية التاريخية والحضارية للسوق، خصوصاً أنه يمثل معلماً ورمزاً مهماً للتراث الحضاري للمملكة بلاد التاريخ والحضارة، ويستحضر هذه الحضارة والتاريخ ويعرضها بطريقة جاذبة.وأضاف: إن سوق عكاظ مناسبة وطنية مهمة لأننا نستعيد فيها المكانة التاريخية والحضارية لهذه البلاد، وسوق عكاظ الذي يحيا من جديد كان أحد الحلقات المهمة في تاريخ هذا الوطن وتاريخ الإسلام والحلقات المتكاملة التي جذبت الازدهار الاقتصادي لهذه المنطقة.وأكد أنه يمثل قيمة وأهمية تتجاوز أهميته كفعالية وطنية رئيسة إلى أدوار أعمق تتمثل في مكانته التاريخية والحضارية، ما يجعل إحياءه والاهتمام به هو إبراز للبعد الحضاري للمملكة وهذا هو أحد الأهداف الرئيسة للهيئة.وأبان أن الدورة الـ12 من سوق عكاظ ستحفل بالعديد من الفعاليات الجديدة والمتميزة التي عملت عليها الهيئة وشركاؤها في محافظة الطائف خلال أشهر من الاستعدادات لهذه المناسبة المهمة، معرباً عن تقديره البالغ لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، على دعمه الكبير ومتابعته المباشرة للسوق.وثمن الدعم والمشاركة الفاعلة من الجهات الحكومية في الطائف، قائلاً: «نسير بنظرة الأمير خالد الفيصل ورؤيته لسوق عكاظ، ونعمل مع شركائنا في الطائف من المحافظة والأمانة والجامعة وفروع الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بروح الفريق الواحد، ونثمن لهم هذا الدعم والتعاون، ولمسنا حماسهم الكبير للمشاركة في السوق، وهم ينطلقون معنا بسرعة، وسوق عكاظ مستمر بإذن وسيتوج بإنشاء مدينة سوق عكاظ التي ستشرع الهيئة خلال أشهر في تنفيذ بنيتها التحتية».وأوضح أن الفعاليات والفنون تعكس التراث الحضاري للمملكة والتراث الفني للحجاز، مشيراً إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الذي يمثل سوق عكاظ أحد عناصره، يركز على إبراز العمق الحضاري للمملكة، ولذلك فهو مهتم أن يرى هذا المشروع النور، ودعمت الدولة المشروع بملياري ريال تقريباً لإنشاء متاحف ومشاريع تراثية، ودعم البرنامج بأكثر من 5 مليارات في المرحلة الأولى، ووجود الهيئات الأخرى التي لديها مشاريع مدعومة تصب في صالح مشروع برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، نحن بلد الحضارة وبلد التاريخ، وفي فترة صدقنا ما يقال عنا بأنه ليس لدينا محتوى حضاري، ولذا عملت الهيئة وشركاؤها بقوة ونفذت العديد من المعارض والمشاريع لتبرز تراث المملكة الحضاري، وسعدنا بأن تصل مكانة المملكة وسمعتها الحضارية الآن من خلال هذه المعارض والمشاريع إلى معظم دول العالم.
مشاركة :