الإمـــارات تشتــرط على هــادي لقـــاء نجـــل صــالح لزيارة عـــدن

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عدن - وكالات: كشف مصدر يمني مطلع تفاصيل جديدة عن الزيارة التي قام بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى أبو ظبي في الثاني عشر من يونيو الجاري، وما قال إنها «اشتراطات إماراتية» استبقت الموافقة على الزيارة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته- إن هادي توجه بترتيب من ولي العهد السعودي إلى أبو ظبي، حيث التقى هناك بولي عهدها «بهدف منح الشرعية لمعارك تحرير الحديدة». وتابع المصدر أن ابن زايد «وافق خلال اللقاء على السماح لهادي بزيارة العاصمة المؤقتة عدن بشرط أن يعقد الأخير اجتماعا مع نجل الرئيس الراحل أحمد علي صالح. وأضاف المصدر أن الاجتماع عقد بالفعل بين الرجلين في أبو ظبي بترتيب من ابن زايد، ولكنه لم يكشف عن نتائج الاجتماع. ورأى المصدر إن هذا الاجتماع يدل على أن الإمارات لا تزال تراهن على دور محوري لأحمد صالح في اليمن، مشيرا إلى أنها قد تطرحه كخيار للحكم في المستقبل بعد الانتهاء من معارك الحديدة. وكان الرئيس اليمني خلال زيارته إلى أبو ظبي أشاد بما سماها «مواقف دولة الإمارات قيادة وشعبا، التي جسدتها إلى جانب أشقائهم في اليمن»، مضيفا أن الإمارات «عمّدت مواقفها في اليمن بدماء أبنائها الزكية في محراب الدفاع عن الهوية الواحدة والمصير المشترك، والتي ستظل على الدوام محط فخر واعتزاز جميع أبناء اليمن». وتأتي هذه المواقف لهادي على الرغم من مواقف مسبقة وجه فيها انتقادات حادة لأبو ظبي ودورها في اليمن، حيث نقل عن موقع ميدل إيست آي البريطاني في مايو أن هادي قال لمحمد بن زايد إن «الإمارات تتصرف باليمن كقوة احتلال بدلا من التصرف كقوة تحرير» إلى ذلك طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأربعاء بانسحاب كامل للحوثيين من محافظة الحديدة غرب اليمن، خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية والتقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث مع هادي في العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب المدينة المزيد من المعارك. وتشن القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف هجوما على الساحل الغربي لليمن باتجاه ميناء الحديدة الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. وقال مصدر حكومي يمني اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن الرئيس هادي تمسك بضرورة الانسحاب الكامل للحوثيين من الحديدة دون شروط، أو مواجهة الحسم العسكري. ونقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن الحكومة اليمنية مطالبتها بالانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة. وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 يونيو بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح. وكانت الإمارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة ضمن قوة واحدة تحت مسمى «المقاومة اليمنية» من أجل شن العملية في الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة.

مشاركة :