الخرج نت – غصين العرجاني : واصل منتخبا السويد والمكسيك مغامرتهما في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في روسيا، بعدما صعدا لدور الستة عشر للمسابقة، عقب فوز السويد 3 / صفر على المكسيك وخسارة ألمانيا (بطلة العالم) صفر / 2 أمام كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة (الأخيرة) بمنافسات المجموعة السادسة من مرحلة المجموعات للمونديال. ارتفع رصيد منتخب السويد إلى ست نقاط في الصدارة، متفوقا بفارق الأهداف على منتخب المكسيك، المتساوي معه في نفس الرصيد، الذي تراجع للمركز الثاني، في حين بات منتخب كوريا الجنوبية في المركز الثالث بثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام منتخب ألمانيا (متذيل الترتيب). كان المنتخب السويدي الطرف الأفضل في المباراة، حيث فرض سيطرته المطلقة على مدار شوطي اللقاء، في الوقت الذي غاب فيه لاعبو المكسيك عن مستواهم المعتاد، ليحقق (أحفاد الفايكنج) فوزا ثمينا ومستحقا، منحهم التأهل الأول للأدوار الإقصائية في البطولة منذ نسخة المسابقة عام 2006 بألمانيا. ورغم هيمنة منتخب السويد على أغلب فترات الشوط الأول، لكنه عجز عن تسجيل أي هدف في ظل سوء الحظ الذي لازم لاعبيه، غير أن الشوط الثاني ابتسم في النهاية للسويديين بعدما شهد تسجيلهم الأهداف الثلاثة. افتتح لودفيج أوجوستينسون التسجيل للسويد في الدقيقة 50، قبل أن يضيف أندرياس جرانكفيست الهدف الثاني في الدقيقة 62 من ركلة جزاء. وجاء الهدف الثالث للسويد عبر النيران الصديقة، بعدما أحرز إيدسون ألفاريز مدافع المكسيك هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة .74 بدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب السويد، الذي حصل على ركلة حرة مباشرة من الناحية اليمنى، حصل على إثرها خيسوس جاياردو على إنذار هو الأسرع في النسخة الحالية للمسابقة بعد مرور ست ثوان فقط، بسبب التحامه العنيف ضد أولا تويفونين لاعب المنتخب السويدي. نفذ سيباستيان لارسون الركلة، حيث أرسل تمريرة عرضية إلى ماركوس بيرج، المتواجد على القائم الثاني، الذي مرر الكرة برأسه عرضية إلى المتابعين أندرياس جرانكفيست وأولا تيفونين، اللذين لم يلحقا بالكرة، التي أبعدها الدفاع المكسيكي في النهاية. حصلت السويد على ركلة حرة مباشرة مجددا في الدقيقة الخامسة، ولكن من الناحية اليسرى، بعدما أمسك جييرمو أوتشويا، حارس مرمى المكسيك، الكرة من خارج منطقة الجزاء، لينفذ إيميل فورسيبرج الركلة، ويسدد الكرة مباشرة نحو المرمى، لكن الحارس المكسيكي أبعدها بصعوبة بقبضة يده. وكاد ماركوس بيرج أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 12، حينما نفذ لودفيج أوجوستينسون ركلة ركنية، تابعها جرانكفيست الذي سدد ضربة رأس ضعيفة، وصلت إلى بيرج، الذي سدد ضربة خلفية مزدوجة ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة. وعلى عكس سير اللعب، أضاع كارلوس فيلا فرصة محققة للمكسيك في الدقيقة 17، حينما استخلص خافيير هيرنانديز الكرة من الدفاع السويدي، ليمررها إلى هيرفينج لوزانو، الذي مررها إلى فيلا، ليسدد من على حدود المنطقة، غير أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة. وردت السويد بهجمة سريعة في الدقيقة 18، حيث تابع فورسبيرج تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسددها مباشرة من داخل المنطقة، ولكن الكرة مرت فوق العارضة. شدد المنتخب السويدي من هجماته، وطالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 27 بعدما لمست الكرة يد هيرنانديز داخل منطقة جزاء فريقه، ليضطر حكم المباراة الأرجنتين للجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، ليقرر على إثرها استئناف اللعب وسط احتجاجات من لاعبي السويد. ووقف أوتشوا حائلا دون اهتزاز شباكه في الدقيقة 29، بعدما تصدى لتسديدة من داخل المنطقة عن طريق بيرج، مبعدا الكرة ببراعة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء. هدأ إيقاع منتخب السويد نسبيا، ليمنح الفرصة لمنتخب المكسيك لمبادلته الهجمات، وسدد ميجيل لايون من داخل المنطقة في الدقيقة 45، لكن روبين أولسين، حارس مرمى السويد، كان لها بالمرصاد. عاد بيرج لمواصلة هوايته في إهدار الفرص، حيث انطلق بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يصل بها إلى منطقة الجزاء، ولكنه سدد دون تركيز، ليهز الشباك من الخارج، وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب منتخب السويد، الذي ترجم سيطرته على المباراة، بهدف أحرزه أوجوستينسون في الدقيقة .50 ومرر بيرج تمريرة زاحفة من الناحية اليمنى، مرت من أمام فيكتور كلارسون، الذي عجز عن تسديد الكرة، لتتهيأ إلى أوجوستينسون، الخالي من الرقابة، الذي سدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، على يسار أوتشوا، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتسكن شباكه. ارتفعت معنويات السويد عقب هدف التقدم، وأضاع فورسبيرج فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 52، بعدما انطلق بالكرة وتبادلها مع تويفونين، قبل أن يسدد من على حدود المنطقة، ولكن الكرة علت العارضة بقليل. وأضاع أوجوستينسون فرصة أخرى في الدقيقة 54، بعدما سدد من داخل المنطقة تصويبة غير متقنة مرت فوق العارضة. أجرى منتخب السويد تبديله الأول في الدقيقة 57 بنزول جوستافو سفنسون بدلا من سيباستيان لارسون المصاب، فيما تابع بيرج تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 59، ليسدد ضربة رأس ذهبت سهلة في يد أوتشوا. وجاءت الدقيقة 61، لتشهد حصول السويد على ركلة جزاء، عقب تعرض بيرج للإعاقة من هيكتور مورينو داخل منطقة جزاء المكسيك. ونفذ جرانكفيست الركلة بنجاح، حيث وضع الكرة بقوة على يمين أوتشوا لتحتضن الشباك، مسجلا الهدف الثاني للسويد في الدقيقة .62 أجرت المكسيك تبديلها الأول في الدقيقة 65 بنزول ماركو فابيان بدلا من جياردو. وأطلق فابيان قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة 66، ولكنها اصطدمت في الدفاع السويدي، لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل. أجرى منتخب السويد تبديله الثاني في الدقيقة 68 بنزول إيزاك تيلين بدلا من بيرج المصاب. وتابع هيرنانديز ركلة حرة نفذت عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 70، ليسدد ضربة رأس غير متقنة، خرجت إلى ركلة مرمى. تضاعفت معاناة المنتخب المكسيكي، بعدما أضافت السويد الهدف الثالث في الدقيقة 75 عن طريق النيران الصديقة، بعدما سجل إيدسون ألفاريز لاعب المكسيك هدفا بالخطأ في مرمى فريقه. ومرر فيكتور كلايسون كرة عرضية من الناحية اليمنى إلى تيلين، الذي مرر الكرة برأسه عرضية، حاول ألفاريز إبعادها، لكنها اصطدمت به لتسكن شباكه. أجرى المنتخب المكسيكي تبديله الثاني في الدقيقة 75 بنزول خيسوس كورونا بدلا من أندريس خواردادو، لترد السويد بتبديلها الثالث في الدقيقة 80 بنزول أوسكار هيليمارك بدلا من ألبين إيكيدال. حاول منتخب المكسيك تقليص الفارق، حيث أرسل كورونا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى إلى هيرنانديز، المتواجد على القائم الثاني، الذي هيأ الكرة لنفسه، قبل أن يسدد بقوة، ليتابع فيلا الكرة ويسددها برأسه ولكنه وضعها بغرابة شديدة إلى خارج المرمى في الدقيقة .82 دفعت المكسيك بتبديله الثالث (الأخير) في الدقيقة 88 بنزول أوريبي بيرالتا بدلا من ميجيل لايون. شهدت الدقائق الأخيرة محاولات من المكسيك لإحراز هدف حفظ ماء الوجه ولكن بلا جدوى، لينتهي اللقاء بفوز كبير ومستحق للسويد بثلاثية نظيفة.