بالرغم من خفوت نجم الشاعر محمد عفيفى مطر؛ إلا أنه له أثر كبير فى تجديد التراث الشعرى خلال ستينات القرن الماضى.ويقول عنه الشاعر الفلسطينى المتوكل طه: «لقد استطاع محمد عفيفى مطر- هذا الشاعر المنسى أو المُغيَّب- أن يقدم صيغة مبدعة لعلاقة الشاعر والمثقف بالسلطة وإفرازاتها وهيمنتها وما تضعه حولها من نخب تتبنى وتردد أطروحاتها».ويضيف «إنّ مفردة «الظلام» التى يستعملها الشاعر محمد عفيفى مطر، هى من أكثر المفردات تكرارًا فى دواوينه، الظلام الذى يعيشه الشاعر ليس فقط فى زنزانته التى يسميها «جحيمًا»، وإنما فى لحظته المعيشة وفى تاريخه. إن ما يعانيه ويكابده الشاعر جعله يرى الأشياء من جديد ويقرأ التاريخ بعيون وروح جديدة».وترجع نشأة «مطر» لمحافظة المنوفية التى ولد فيها عام 1935، ودرس بكلية الآداب قسم الفلسفة، وله أعمال عديدة منها: «احتفاليات المومياء المتوحشة»، و«رباعية الفرح»، و«يتحدث الطمي»، و«كتاب الأرض والدم»، و«رسوم على قشرة الليل».ونال العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية فى 1989، وفى عام 2006 حصل على جائزة الدولة التقديرية، واعتقل فى بداية حقبة التسعينات نظرا لمعارضته الشديدة لموقف الدولة من الغزو العراقى للكويت، وتوفى فى مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من يونيو 2010.
مشاركة :