حضت هيئة التفاوض السورية (معارضة) في ختام اجتماعها بالرياض مساء الثلثاء، على تحرك «عاجل» للمجتمع الدولي للضغط على النظام لوقف ما وصفته بـ «التصعيد الإجرامي» في الجنوب السوري، واعتبرت أنه «لولا الدعم الروسي لما تمكن النظام من تحقيق أي تقدم على الأرض». وربطت بين إنهاء الإرهاب في المنطقة، ورحيل النظام برئاسة بشار الأسد. وكانت «الهيئة» أصدرت بيان في ختام اجتماعاتها التي استمرت ثلاثة أيام، وشهدت في جزء منها محادثات مع سفراء بعض الدول المعتمدين في الرياض، تطرقت خلالها إلى تطورات الأوضاع في الجنوب السوري مع تصعيد النظام عملياته هناك. وأشارت إلى أنه لولا «الإسناد الجوي من الطيران الروسي لكانت خسائر النظام أكبر، ولما استطاع تحقيق أي مكاسب على الأرض على الرغم من مساعدة القوات الإيرانية والميليشيات الطائفية التابعة له». وأوضح البيان أن أعضاء الهيئة «ناقشوا الاستحقاقات السياسية في المرحلة الحالية، والفرص والتحديات التي تواجه العملية السياسية وما يستوجبه ذلك من زيادة تماسكها، وتوحيد الخطاب من مكوناتها»، مطالباً باتخاذ المزيد من الخطوات من جميع أطياف وهيئات المعارضة السورية لتوحيد الضغط على المجتمع الدولي والهيئات الرسمية الأممية للقيام بما نص عليه القانون الدولي من حماية المدنيين وتأمين سلامتهم أثناء الحروب. وأفاد البيان أن رئيس الهيئة نصر الحريري استعرض التقرير الرئاسي عن المرحلة الماضية حول عمل الهيئة، كما قام بعرض الخيارات المتاحة أمام المعارضة للوصول إلى «إنهاء الوضع الحالي الذي وصلت إليه القضية السورية في ظل استمرار النهج العسكري الوحشي للنظام المدعم من روسيا وإيران، وتخلي دول العالم عن دورها وواجباتها تجاه الشعب السوري». وأشار إلى لقاء بسفراء بعض الدول المعتمدين في الرياض ضمن جدول أعمال الاجتماعات، قدم خلاله الحريري شرحاً حول آخر مستجدات القضية خصوصاً «التصعيد الأخير في الجنوبية وما سببه من زيادة حجم الكارثة السورية».
مشاركة :