سنوات طويلة يبحث فيها العلماء بين الكواكب عن كوكب آخر غير الأرض يصلح للعيش على سطحه، فكان أولها كوكب المريخ الذي وجدوا أنه يشبه كوكب الأرض إلى حد كبير، ولكن أعلنت أحد الأبحاث الجديدة أن هناك كوكبًا آخر يمكن أن توجد عليه حياة قريبًا.وتم اكتشاف جزيئات عضوية مركبة منشأها القمر إنسيلادوس، أحد أقمار كوكب زحل، مما يفرض احتمالات وجود حياة عليه، بحسب الدراسات التي قام بها فريق بحثي بقيادة فرانك بوستبرغ ونذير خواجة من جامعة هايدلبرج الألمانية، ذلك بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية"سبوتنيك".وصرح الفريق القائم على الاكتشاف، بأنه تم رصد شظايا جزيئات عضوية كبيرة في حبيبات ثلجية قذفتها ينابيع حارة على السطح الخارجي الجليدي للقمر، ونشرت نتائج البحث في دورية "نيتشر"، وأضافوا أن هذا هو أول رصد على الإطلاق لمواد عضوية مركبة قادمة من عالم مائي خارج كوكب الأرض.وأشاروا إلى أنه من الممكن أن يكون المنشأ الأصلي للمركبات العضوية مصدرها النيازك، ولكن هذا الاكتشاف يشير إلى أن إنسيلادوس ربما يتمتع بظروف قد تسمح بوجود حياة، موضحين إن تلك الشظايا الجزيئية قد تنشأ من أنشطة حرارية مائية في أعماق القمر.وأضاف الفريق البحثي "أن الشظايا التي تم العثور عليها منشأها نشاط حراري مائي ونتجت داخل القلب الحراري المائي النشط لإنسيلادوس، في ظل ظروف الضغط المرتفع ودرجات الحرارة الدافئة التي نتوقع وجودها هناك، فمن الممكن أن تنشأ جزيئات عضوية مركبة".فيما حلقت مركبة الفضاء كاسيني لأول مرة بالقرب من القمر الذي يغطيه الجليد في 2005 في إطار مهمة لجمع معلومات عن زحل ليتم تحليلها في السنوات التالية.
مشاركة :