فقد المنتخب الألماني لكرة القدم، لقبه بصفته بطلاً للعالم، بخسارته أمام كوريا الجنوبية، صفر- 2، أمس في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة في مونديال روسيا. وتلقى الألمان خسارتهم الثانية في الدور الأول مقابل فوز واحد، ليخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ العام 1938، علماً بأن الدور الأول حينها كان بنظام خروج المغلوب.باتت كأس العالم في روسيا ثالث مونديال على التوالي يشهد خروج حامل اللقب من الدور الأول، بعد إيطاليا التي خرجت من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010، وإسبانيا التي خرجت من الدور نفسه في البرازيل 2014. كما أن الألمان باتوا رابع حامل لقب يخرج من الدور الأول في آخر خمس بطولات للعالم (خرجت فرنسا بطلة 1998 من مونديال 2002). وكانت ألمانيا تحتاج إلى الفوز بفارق هدفين للتأهل، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين السويد والمكسيك (3-صفر)، إلا أنها تلقت هدفين في الوقت بدل الضائع، عبر كيم يونغ-غوون (90+3)، وسون هيونغ-مين (90+6). وتذيل المانشافت ترتيب المجموعة، بينما تصدرتها السويد التي تأهلت إلى الدور ثمن النهائي برفقة وصيفتها المكسيك. ولم يقدم المنتخب الألماني في هذه البطولة أداءً يقنع بأنه قادر على أن يصبح أول بطل يدافع بنجاح عن لقبه منذ العام 1962. وبدأ المانشافت منافسات المجموعة الرابعة بخسارة مفاجئة أمام المكسيك (صفر-1)، قبل أن يحقق فوزاً بشق النفس على السويد في الجولة الثانية (2-1)، بفضل هدف من لاعبه طوني كروس في الدقيقة 90+5. وفي المباراة الثالثة الحاسمة أمس، لم يقدم المنتخب أداءً يُظهر رغبته في العبور إلى الدور ثمن النهائي، إذ بدا عقيماً في الهجوم، وفشل في بناء هجمات منظمة، وأضاع لاعبوه العديد من التمريرات، أكان في منطقتهم أم في منطقة الخصم. أما المنتخب الكوري الجنوبي، فبدا شديد التنظيم دفاعياً، وأقفل منطقته بشكل قوي، وتكفل حارس مرماه تشو هيون-وو بالتصدي للمحاولات الألمانية التي تمكنت من تخطي الدفاع. وبقي الترقب سيد الموقف في المباراة حتى الوقت بدل الضائع، إذ إن ألمانيا كان يكفيها الفوز بأي نتيجة للتأهل، نظراً لأن المكسيك كانت خاسرة أمام السويد. وفي ظل الضغط الألماني المكثف سعياً إلى تسجيل الهدف، فاجأ الآسيويون الجميع بتسجيل هدفين. وأتى الهدف الأول بعد ركنية كورية جنوبية وصلت إلى كيم يونغ-غوون، الذي هيأها بهدوء أعصاب، قبل أن يسددها قوية في سقف مرمى القائد الألماني مانويل نوير، وهو على بعد أمتار منه. وفي حين ألغي الهدف بداية بداعي التسلل، عاد الحكم واحتسبه بعد مراجعة تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم («في ايه آر»)، إذ تبين أن اللاعب الكوري وان كان متسللاً، إلا أن الكرة وصلته من الألماني طوني كروس، وليس من أحد زملائه. وضغط الألمان بكل ثقلهم في الدقائق المتبقية، لمحاولة قلب النتيجة، وإنقاذ ماء الوجه. ودخل نوير ساعياً ليكون اللاعب الـ11 في المنطقة الكورية الجنوبية، بدلاً من الخشبات الثلاث لمرماه، ما كبّده غالياً، إذ قطع جو سي-جونغ، بديل مون سيون-مين، الكرة منه في المنطقة الكورية، ومررها عالية إلى نجم توتنهام الإنجليزي سون، الذي كان منفرداً في المنطقة الألمانية ومرماها الخالي، ليسجل الهدف الثاني؛ وسط صدمة كبيرة في مدرجات ملعب قازان أرينا.;
مشاركة :