لم يكتمل الأسبوع الأول على بدء تنفيذ قرار قيادة المرأة، حتى تسابقت ورش صيانة السيارات في تقديم العروض، التي تشمل إصلاح قطع الغيار والتركيب وتعبئة الفريون مجانا الخاص بالتكييف وغيرها من الخدمات المجانية، تحفيزا منهم على القيادة، في وقت أوضحت زيارات السيدات لهذه الورش مدى اهتمامهن بصيانة السيارات واستكمال متطلبات السلامة بها. عروض متنوعة التقت «الوطن» عبر جولة ميدانية بعدد من أصحاب الورش، حيث أوضح مالك ورشة صيانة سيارات ميكانيكا محمد السفير ببني مالك بجدة، أنه تجاوبا مع بدء تنفيذ الأمر السامي، تم وضع عدة عروض للسيدات فقط اللاتي يقمن بزيارة الورشة التي يمتلكها، حيث وضع عدة خدمات مجانية مقابلة كل خدمة تطلبها قائدة المركبة، موضحا أنه خلال اليومين الماضين زارت الورش المجاورة سيدات كن يبحثن عن خدمات لمركباتهن. وأوضح السفير أن سيدة زارت الورشة مؤخرا وطلبت من أحد العمالة الكشف على فريون مكيف المركبة، وتم صيانته لها بالمجان مقابل تغيير طاقم إطارات جديدة، موضحة أن المركبة تعود لزوجها وتستخدمها في مشاويرها الخاصة دون أن تعرف بأن مكيف السيارة بحاجة إلى إعادة تعبئة فريون، إلى جانب تلف الإطارات فقررت تغييرها. استغلال مادي من جانبه، حذر صاحب ورشة لصيانة السيارات صالح الغامدي، من استغلال أصحاب الورش للسيدات، وذلك بعدم إصلاح مركباتهن بشكل جيد، داعيا القائدات لإحضار من يرافقهن من أقاربهن الذكور حتى يتعرفن على الكيفية الصحيحة لشراء قطع الغيار الأصلية، موضحا أهمية تحديد أسعار الإصلاح في الورش لأنه في الوقت الحالي مع السماح لسيدات بالقيادة تقوم بعض الورش في رفع أسعارها وآخرون يقدمون خدمات مجانية، ثم أخذ قيمة تلك الخدمات من تقديم خدمة إصلاح أخرى أو رفع الأسعار. ودعا الغامدي إلى أهمية تشديد الرقابة من قبل الجهات المختصة على أصحاب الورش، للتأكد من أسعارهم وقيام حملات تفتيشية مستمرة على الوكالات والموزعين المعتمدين لقطع الغيار حتى لا يستغل فترة قيادة المرأة في رفع أسعار قطع الغيار. الالتزام بالأنظمة من جهته أكد العامل في إحدى الورش صديق مصطفى، أنه يعمل لدى ورش بني مالك لأكثر من 12 عاما، وأغلب المركبات التي تحضر من أصحابها تكون بسبب حدوث أضرار جسيمة نتيجة الحوداث المرورية ، مبررا ذلك بسبب عدم الالتزام من قبل السائقين بأنظمة المرور، مشيرا إلى أن أغلب الذكور ليس لديهم اهتمام في الصيانة الدورية لمركباتهم، حيث إن البعض لا يكشف أساسا على زيت محرك السيارة إلا بعد فترة طويلة وقد يتسبب ذلك بأضرار جسيمة، موضحا أنه خلال 4 أشهر الماضية تلقت الورشة 15 سيارة جميعها ألحقت بها أضرارا بسبب حدوث تصادم، متوقعا أن تكون السيدات أكثر حرصا من الذكور خاصة في الالتزام بأنظمة المرور. إحصاءات رسمية كشف مصدر مطلع لـ»الوطن» أن فروع مديريات الدفاع المدني خلال عام 1438 سجلت في 13 منطقة 1712 حادث تصادم بين مركبات أدت لتدخل الدفاع المدني، حيث سجلت مديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة 351 حادث تصادم، و314 في عسير ، و293 في الباحة، و288 حادث بالمنطقة الشرقية، فيما شهدت منطقة الرياض 219 حادث تصادم، ومنطقة جازان 94 حادثا، وتبوك 54 حالة تصادم، ومنطقة القصيم 41 حالة، وحائل 24 حالة، و نجران 15 حالة، والجوف 12 حالة، والمدينة المنورة 4 حالات، والحدود الشمالية 3 حالات.