علمت "دنيا الرياضة" بأن عددا من أعضاء شرف نادي أحد الداعمين خلال السنوات الأخيرة فضلوا الابتعاد والاعتذار عن تقديم الدعم المادي للنادي، معتبرين أن ما يحدث من ضوائق في خزينة أحد لا يعدو كونه سوء تصريف للأموال، وهو ما جعل كثيرا من أعضاء الشرف المؤثرين يعتذرون عن الدفع، بل فضل البعض ترك مناصبهم، ومنهم رؤساء المجلس الشرفي السابقين سليم بن هندي ونائبه سهل حمودة، ورئيس المجلس الحالي حسن الصاعدي، مما ترك الكثير من علامات الاستفهام ووضع الإدارة في حرج كبير أمام المتابعين والرأي العام. رئيس النادي سعود الحربي صدم شرفيي وجماهير النادي مؤخراً بالإعلان عن وجود أزمة مالية خانقة، وان المديونيات تصل لحوالي ستة ملايين ريال على الرغم من انه لا يوجد في النادي سوى ثلاث العاب فقط؟؟ وكرر الحربي مطالبته لأعضاء الشرف والجماهير بالدعم وتغطية العجز الذي تعاني منه الخزينة، مؤكداً بأنه يبذل الكثير لتأمين احتياجات الفرق. منذ إبعاد عضو مجلس الإدارة علي فودة من أمانة الصندوق بالنادي وهو الرجل صاحب الخبرة والدراية في الأمور المالية والإدارية على مدار 30 عاماً، وهناك حالة من القصور وتزايد للأزمة المالية في أحد ولأسباب مختلفة. إدارة النادي منذ بداية الموسم وهي تكرر"اسطوانة" الضائقة مالية التي يمر بها (وما أكثر الضوائق) وهنا نتساءل هل يوجد في النادي عجز فعلي؟ أم أن الأمر مجرد ضغط لطلب المال؟.. وإذا كان العجز صحيحاً فهل المشكلة حقيقية؟ أم أن المسألة لا تتعدى سوءاً في تصريف الأموال!؟ حينما نرى فريق القدم يقبع في الدرجة الثانية وفريق التنس في الأولى، وفريق السلة الوحيد بالممتاز وبدرجاته الثلاث، وعلى بعد بضع كيلو مترات حيث النادي الجار الأنصار الذي يملك 11 لعبة نصفها في الممتاز، ومع ذلك لم نسمع أو نقرأ أن رئيس ناديه يعلن عن وجود أزمة مالية يعاني منها النادي، وهو الذي لا يملك أعضاء شرف داعمين، كما هو الحال في أحد الذي يمتلك 120 عضواً شرفياً يقدمون سنوياً أكثر من مليوني ريال. إذن أحاديث الأحديين عن وجود أزمة مالية لا تعدو كونها سوءا في تصريف الأموال، وهو الأمر الذي قد يجعل الكثير من أعضاء الشرف لا يدفعون، وبالتالي فإن وجود مطالب بستة ملايين على أحد أمر يجده المتابعون مبالغاً فيه، بل وربما يكون خياليا بعض الشيء وهو الأمر الذي ربما يستدعي تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتقصي الحقائق وخصوصاً بعد خروج أحاديث من أعضاء النادي بان الخزينة في طريقها للإفلاس. يأتي ذلك بعد أن تلقى النادي مؤخراً دعماً شرفيا فاق ال 200 ألف ريال، وفي رمضان الماضي، قدم شرفيو النادي دعماً تجاوز ال 800 ألف ريال، وبالتالي فإن على إدارة أحد مراجعة حساباتها، بدلاً من حالة التذمر التي وصلت إلى حد الإحباط مما تسبب في الكثير من الأخطاء وفقد هيبة النادي.
مشاركة :