مسؤول أوروبي: أوكرانيا تتزعم قائمة الدول التي ترهب الصحفيين في القارة العجوز

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحتل أوكرانيا موقع الصدارة في إرهاب الصحفيين والتمييز ضدهم، حسبما أعلن أمين عام اتحاد الصحفيين الأوروبيين (EFJ) ريكاردو جوتيريز، في مؤتمر عقدته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفقا للبيانات المقدمة من رئيس EFJ، في مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عقد في كييف يوم أمس الأربعاء، فإن 14% من الانتهاكات ضد الصحفيين في جميع أنحاء أوروبا ارتكبت في أوكرانيا، في حين أن المتوسط ​​بالنسبة للبلدان الأوروبية الأخرى هو 4% فقط. وهكذا فإن أوكرانيا بالتالي "تتصدر" جميع الدول الأوروبية، بفارق ضخم. بالإضافة إلى ذلك، تعد أوكرانيا من بين الدول الأوروبية العشر الأوائل التي لا يزال الصحفيون يقتلون فيها. فمن بين 23 صحفيا قتلوا في أوروبا منذ عام 2015، قتل اثنان في أوكرانيا. واستشهد جوتيريز على سبيل المثال بجرائم القتل التي ارتكب بحق الصحفيين أليسيا بوزينا وبافل شيريميت، مشيرا إلى أنه في القضية الأخيرة، لم يتوصل التحقيق لأي مشتبه بهم على الإطلاق. دخلت أوكرانيا أيضا ضمن 4 بلدان في أوروبا، يجري فيها اعتقال الصحفيين بانتظام. وقال جوتيريز "الآن نعرف أن أربعة صحفيين في أوكرانيا كانوا مسجونين - ستانيسلاف آسييف في دونباس، وديمتري فاسيليفتس، ويفغيني تيمونين، أدينوا وحكم عليهم لمدة تسع سنوات، والصحافي كيريل فيشنسكي". وقال رئيس الاتحاد أيضا أن السلطات الأوكرانية تواصل استخدام لغة الكراهية والتخويف تجاه الصحفيين. وعلى وجه الخصوص، أشار إلى السكرتيرة الصحفية للمدعي العام، لاريسا سارغان، التي نشرت بعد "تمثيلية قتل" أركادي بابشينكو قائمة بـ 26 "صحفيا" انتقدوا وكالات إنفاذ القانون. بالإضافة إلى ذلك ، تطرق جوتيريز إلى موضوع درامية تمثيلية قتل بابتشينكو. وقال: "حتى الآن لم تشرح السلطات الأوكرانية لماذا كان هذا ضروريا. هناك شيء واحد واضح، أن أوكرانيا هزّت ثقة العالم بها.. في هذا العمل غير المسؤول". ووصف الحادث بأنه "تلاعب بالرأي العام" وعدم احترام حقيقي لجميع الصحفيين القتلى. وفي أواخر مايو الماضي، ادعت السلطات الأوكرانية أن مجهولا أطلق النار على الصحفي بابتشينكو عند سلم شقته وأرداه قتيلا، ونشرت صورة لـ"القتيل" مطروحا على الأرض ومخضبا بالدماء. ومع ذلك ، ظهر هذا الصحفي في اليوم التالي في مؤتمر صحفي لرئيس جهاز الأمن الأوكراني SBU، فاسيلي غريتكاك، زعم فيه أن  تقرير "القتل" كان جزءًا من عملية خاصة لمنع محاولة اغتيال حقيقية!. واقتحم موظفو إدارة أمن الدولة الأوكرانية في 15 مايو الماضي مكتب وكالة نوفوستي الروسية، وقاموا بعمليات بحث وتفتيش استمرت لمدة ثماني ساعات. وفي اليوم نفسه، اعتقلت إدارة أمن الدولة الأوكرانية رئيس بوابة نوفوستي أوكرانيا كيريل فيشنيفسكي  بتهمة الاشتباه فيه بدعم جمهوريتي دونيتسك ولوغانتسك المعلنتين من جانب واحد في دونباس. ويواجه هذا الصحفي عقوبة قد تصل إلى 15 عامًا من السجن. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الوضع بأنه غير مسبوق. وأرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة احتجاج إلى كييف تطالبها فيها بوقف العنف ضد الصحافيين الروس العاملين في أوكرانيا. المصدر: نوفوستي

مشاركة :