الخدمة العسكرية تحول دون عودة لاجئين سوريين إلى بلدهم

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد سنوات أمضاها في مخيمات اللجوء في لبنان، يجد محمد نفسه أمام خيارين سيئين لا ثالث لهما، البقاء في ظل الفقر المدقع أو العودة إلى بلاده سوريا، مخاطراً بسوقه إلى الخدمة الإلزامية في الجيش. تحت خيمة بلاستيكية بالكاد تقيه أشعة الشمس في مخيم على أطراف بلدة سعدنايل في شرق لبنان، يسأل محمد (18 عاماً) "من يختار الذهاب إلى الموت برجليه". انتقل محمد مع والديه وأشقائه وشقيقاته الأربع إلى لبنان قبل سبع سنوات بعدما فروا مع تصاعد التوتر في محافظة حلب في شمال سوريا التي يتحدرون منها. عاش محمد مراهقته في مخيمات النزوح، وتحمل المسؤولية باكراً، بعدما وجد نفسه مضطراً للعمل مع والده لإعالة العائلة في حقل مخصص لزراعة البطاطس في منطقة البقاع (شرق). ويكسب شهرياً نحو 400 دولار فقط. يتمنى محمد أن يعود الى بلده لكنه يخشى الخدمة العسكرية. ويقول خلال تمضيته الوقت مع أصدقائه في يوم إجازته الوحيد "لا أحد ينسى بلده، ولكن إذا عدنا اليوم ساُطلب للجيش"، مضيفاً "من سيعيل عائلتي؟". ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري على أراضيه فروا خلال سنوات الحرب من مناطقهم ويعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية.

مشاركة :