قال معالي الأستاذ سليمان بن سعد الحميّد وزير الشؤون الاجتماعية في أول تصريح له بعد مباشرته العمل أمس إن هدفي الأساسي في الوزارة هو خدمة المواطنين والمواطنات أصحاب الحاجات الذين لا صوت لهم والرقي بمستواهم قدر المستطاع وشدد في قوله إنني سأكون صوتا لهم فهم فئات عزيزة ووزارة الشؤون الاجتماعية وزارة محتاجين وأناس لا سطوة لهم من المساكين وسأكون مسكينا مثلهم حاملا معاناتهم. وقال معاليه في رد على سؤال ل(الرياض) إنني لست غريبا على العمل الاجتماعي بصفة عامة ولو أن طبيعة العمل في التأمينات تختلف عن طبيعة عمل الوزارة ولا شك إن ولاة الأمر -حفظهم الله- وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد جميعهم مهتمون بمختلف الفئات التي تخدمها الوزارة كونها فئات تستحق المساعدة وتستحق من يقف معها من الوزارة التي أصحابها قد لا يكون لهم صوت عال وصوت ولاة الأمر هو نيابة عنهم وقال إن نظرتي للعمل الاجتماعي أتذكر معها أن الأشخاص الذين نخدمهم مثل أبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وإخواننا ويمكن لأي واحد منا في أي وقت من الأوقات أن يكون في مكانهم ومن هنا فإنه يجب أن يخدموا بأمانة وإخلاص والمسؤولية كبيرة على الوزارة وعلى الجميع ممن يعمل في المجال الاجتماعي والخدمة الاجتماعية أن يتوخى الأجر الكبير والراحة النفسية بتقديم أفضل الخدمات لتلك الفئات المحتاجة وذكر معاليه خلال رده على أسئلة الصحفيين أن الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة متشابكة وتمس طبقات كثيرة من المواطنين المحتاجين سواء كانوا نساء أو رجالا أرامل أو أطفالا أو معوقين أو يتامى وغيرهم وقال إن أعداد المواطنين من هذه الفئات تزداد مع تعقيدات الحياة حيث إن سكان المملكة في نمو وبالتالي تنمو جميع الفئات العمرية من هؤلاء السكان و تزداد احتياجاتهم وهنا التحدي الكبير والدولة وهذا ما لمسته لديها الاستعداد والرغبة الصادقة لمساعدة تلك الفئات وأنا متأكد ولله الحمد أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين متمكنة من ذلك وفي الوقت الذي لا أرى فيه أن هناك دعما أو أني عاجز عن تأدية المسؤولية لأي سبب فإنني سأكون أول من يطلب الإعفاء. وكرر القول إن الفئات المتعاملة مع الوزارة عزيزة علينا و تعقيدات الحياة ومصاريف الحياة تزداد بشكل كبير ونحن ندرك ذلك فنحن لا نعيش في أبراج عاجية وعبر في رده على سؤال صحفي عن أمله في أن يزداد دعم الدولة لمستحقي الضمان الاجتماعي وتتحسن الخدمات المقدمة لجميع الفئات وقال إن هذا ما سنسعى إليه. الشؤون الاجتماعية وزارة محتاجين وأناس لا سطوة لهم من المساكين وسأكون مسكينًا مثلهم حاملاً معاناتهم وقال معاليه تعليقا على مشاكل الطلاق التي تناولتها (مبادرة تأهيل) التي دشنها أمس بمركز الامير سلمان الاجتماعي في الرياض لتهيئة المقبلين على الزواج من الجنسين وتعريفهم بأساسيات التعامل بين الزوجين إن الطلاق موضوع لا احد يحبذه أو يرغبه ولا شك إن مثل هذه المبادرة تزيد في استقرار العائلة الذي هو استقرار للمجتمع وبالتالي تحسن أمور كثيرة في المجتمع من بينها التعليم ومستوى الدخل والإدارة المالية للأسرة وغيرها كما ستؤثر في انخفاض مستوى الجريمة وأشار إلى أن قرار مجلس الوزراء الذي كلف الوزارة بإعداد وإقامة برامج ودورات توعوية للشباب المقبلين على الزواج في جميع مناطق المملكة مهم ومتى وجد بعد التقييم أن تلك المبادرة مفيدة وجيدة وذات اثر طيب فإنه ربما تقر بشكل إلزامي على الراغبين في الزواج . وقد التقت "الرياض" الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العقيل مدير تطوير العمل الخيري في أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي متحدثا عن دعم أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي للمبادرة فقال إن إسهامنا يمثل شراكة مع إحدى الجهات الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي في هذا الوطن الغالي وهذا لا شك يمثل احد الركائز الأساسية في المحافظة على الأسرة ومحاولة منا قدر المستطاع في علاج مشكلة متفاقمة في المجتمع وهي قضية الطلاق ولذلك فان قضايا التدريب والتأهيل المتعلقة بتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج تعد إحدى الركائز الأساسية التي سعت أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي للعناية بها من اجل المساهمة في تمكين بناء أسرة مستقرة ومنتجة وهذا مما لا شك فيه يتطلب مثل هذه الشراكات والمبادرات الفاعلة التي تسهم في المدى القريب والبعيد إن شاء الله في تحقيق نتائج ايجابية ستحقق الاستقرار للاسرة ونحن في اوقاف الراجحي احد الجهات المانحة التي تعنى بالشأن التنموي في المملكة ونعمل جنبا الى جنب مع الجهات الحكومية وكذلك المؤسسات المانحة الاخرى والجمعيات الخيرية ونعمل في مختلف مناطق المملكة مسهمين في جوانب عديدة متمثلة في خدمة الشباب والفتيات وكذلك محاولة تمكين العمل الخيري وتأهيل الجمعيات الخيرية والعمل في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة برصد الظواهر المجتمعية التي تحدث في المجتمع والاسهام في مجالات اخرى تتعلق بتمكين هذه الجمعيات في القطاع الخيري بشكل عام ونحن نعمل وحريصون كل الحرص على ان يكون هذا العمل وفق الاطر التي تحكمها سواء كانت نظامية او متعلقة بالتنمية المجتمعية بشكل عام مستعينين بالجهات المتخصصة في هذا الجانب سواء عن طريق الجامعات وعن طريق مراكز الأبحاث المعروفة والمشهورة والباحثين الذين لديهم إمكانات عالية ونعمل وفق منهجية محددة والحمد لله ساعيون قريبا لإصدار عدد من الأبحاث المتعلقة بالشأن الاجتماعي الذي يعطي مؤشرات معينة نستطيع من خلالها أن نرصد احتياجات المجتمع على المدى البعيد وقال إن لدينا طموحات أن يزيد تحالفنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدى القريب وكذلك وزارة الشؤون الإسلامية والجهات التي تخدم هذا القطاع وغيرها من الجهات الحكومية ولدينا حرص على أن نتعاون مع الجمعيات الخيرية حتى نمكن للقطاع الخيري قوة اكبر على المدى البعيد إن شاء الله. هذا وقد قام معالي الوزير في نهاية الحفل بتكريم داعم المبادرة أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي وتسلمها الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العقيل، كما تم تقديم شكر وتقدير لمركز الأمير سلمان الاجتماعي وتسلم شهادة التقدير الأستاذ رشاد هارون مدير عام المركز.
مشاركة :